Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 192 (What the Apostles Write about the Coming back of their Lord)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠

الجزء ١.٧ - مقدمة: توبوا، لانه قد اقترب ملكوت السماوات وهو في متناول اليد!٠

٤- ماذا يكتب رسُل المَسِيْح عن عودة ربِّهم


ظهر يَسُوْع لتلاميذه الفارِّين بعد قيامته مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ عدَّة مرَّاتٍ خلال ٤٠ يوماً وشهد لهم بضرورة موته كشرطٍ لا غنى عنه لدخول مجده (لوقا ٢٤: ٢٦- ٢٧؛ ٤٥ ٤٧). وإذ وقف أخيراً على جبل الزَّيتون مع تلاميذه، وبعد أن باركهم، أُصعِد إلى السَّماء وحجبته غمامةٌ عن أعينهم. وحدَّق التَّلاميذ الباقون مشدوهين بعد اختفائه. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ وَقَالاَ أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ. إِنَّ يَسُوْع هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ (أَعْمَال الرُّسُلِ ١: ١٠- ١١)٠

كانت عودة المَسِيْح الوشيكة مِن المعتقدات الرَّاسخة للكنيسة الأولى في أُوْرُشَلِيْم. فباع المؤمنون أملاكهم وعاشوا في شركةٍ روحيَّةٍ منتظرين في أيِّ وقتٍ عودة يَسُوْع في المجد (أَعْمَال الرُّسُلِ ٢: ٤٤- ٤٧؛ ٤: ٣٢- ٣٥). وتُمكن رؤية هذا التَّوقُّع الوشيك في بولس الذي ظهر يَسُوْع له في المجد أمام دمشق؛ فكتب إلى الكنيسة في كُوْرِِنْثُوْس: كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ المَسِيْح حَتَّى إِنَّكُمْ لَسْتُمْ نَاقِصِينَ فِي مَوْهِبَةٍ مَّا وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ اسْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوْع المَسِيْح الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ أَيْضًا إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوْع المَسِيْح (١ كُوْرِِنْثُوْس ١: ٦- ٨؛ انظر أيضاً فيلبي ١- ٩- ١٠)٠

كانت غاية حياة الرَّب المقام والعائد كلُّها أساس الكنائس في آسيا الصُّغرى واليونان: اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ. لأَِنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ المَسِيْح فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ المَسِيْح حَيَاتُنَا فَحِيْنَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ (كولوسي ٣: ٢- ٤)٠

واتَّخذ يعقوب، أخو يَسُوْع، أيضاً مِن مجيء يَسُوْع سبباً وقصداً لتقديس الكنيسة في أُوْرُشَلِيْم: فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ لأَِنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ. لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا. هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ (يعقوب ٥: ٨- ٩)٠

وكتب بولس إلى الكنائس المكرَّسة على شواطئ البحر الأبيض المتوسِّط عن المعاني الشَّاملة المتضمَّنة لعودة المَسِيْح: فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوْع المَسِيْح الَّذِي سَيُغَيِّرُ شِكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ (فيلبي ٣: ٢٠- ٢١)٠

إنَّ كلَّ ديانةٍ أو فلسفةٍ لا تستطيع أن تقدِّم جواباً صحيحاً عن الموت والمستقبل ما بعد الموت هي باطلةٌ. ولكنَّ الرَّسُوْل بولس يُخبرنا بما أعلنه المَسِيْح: هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ. لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ (١ كُوْرِِنْثُوْس ١٥: ٥١- ٥٢)٠

لقد عزَّى رسول الأمم أعضاء كنيسته الذين كانوا مجرَّبين بالشَّك والكرب بوصفٍ مفصَّلٍ لمجيء المَسِيْح الثَّاني مخبراً عن قيامة جميع الأموات وانتقال أتباع يَسُوْع نحو ربِّهم، فكتب: لأَِنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ بَصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي المَسِيْح سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ. وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ (١ تَسَالُوْنِيْكِي٤: ١٦- ١٨)٠

نرى الموت يحصد ويجمع كحصَّادٍ عديم الرَّحمة جميع النَّاس كحزمٍ. ولكنَّ يَسُوْع قد غلب سبب الموت وقوَّته بحياته المقدَّسة الطَّاهرة الخالية مِن الخطيَّة. وهو بموته عوضاً عنَّا يجذبنا إلى حياته الأبديَّة عند مجيئه الثَّاني وكذلك في أيَّامنا هذه. لأَِنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي المَسِيْح سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ، المَسِيْح بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيْح فِي مَجِيئِهِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. لأَِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ (١ كُوْرِِنْثُوْس ١٥: ٢٢- ٢٦)٠

إنَّ مجيء يَسُوْع الثَّاني في المجد يعني، فوق كلِّ شيءٍ، خلاص كنيسته ونجاتها وأخذها إلى وطنها. فوجودها الرُّوْحي هو لتمجيد المصلوب المقام. ويَسُوْع، في الوقت نفسه، آتٍ كربٍّ وديَّانٍ، كمنتقمٍ ومنتصرٍ على جميع أعداء الله: إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِْيقًا وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعْنَا عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوْع مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ فِي نَارِ لَهِيبٍ مُعْطِيًا نِقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوْع المَسِيْح الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَِنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ (٢ تَسَالُوْنِيْكِي ١: ٦- ١٠)٠

ينبغي ألاَّ نتعلَّق بأيَّة أوهامٍ عن طريق الخلاص. إنَّها مرهقةٌ وشائكةٌ وضيِّقةٌ وخطرةٌ. يحذِّرنا يَسُوْع ورسُلُه مراراً مِن تجارب آخر الزَّمان: ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوْع المَسِيْح وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ... لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا. لأَِنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ ابْنُ الْهَلاَكِ الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلَهًا أَوْ مَعْبُودًا حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلَهٍ مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلَهٌ... لأَِنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجُزُ الآنَ وَحِيْنَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ (٢ تَسَالُوْنِيْكِي ٢: ١- ٨)٠

وقد أعلن يُوْحَنَّا الرَّسُوْل، الذي يصف محبَّة الله بأوضح بيانٍ، بناءً على ذلك، مبدأ تجربة آخر الزَّمان، أي كذبة ضدِّ المَسِيْح. ولكنَّ يُوْحَنَّا لا يتوقَّف عند الأمر السَّلبي، بل قد أشار إلى الهدف وهو عودة المَسِيْح إلى الكنيسة. أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ المَسِيْح يَأْتِي قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيْح كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ... مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوْع هُوَ المَسِيْح. هَذَا هُوَ ضِدُّ المَسِيْح الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالاِبْنَ. كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الاِبْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضًا وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالاِبْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضًا... وَالآنَ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ اثْبُتُوا فِيهِ حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ... اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ – ونحن حقّاً أولاد الله - أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ لأَِنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ. وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ (١ يُوْحَنَّا ٢: ١٨- ٣)٠

يجيب بطرس، النَّاطق بلسان تلاميذ المَسِيْح والرَّسُوْل المحكوم عليه بالإعدام مِن قبل الملك هيرودس، عن السُّؤال المشكِّك النَّاتج عن عدم ظهور المجيء الثَّاني للمَسِيْح كما يلي: لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. وَلَكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ يَوْمُ الرَّبِّ الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا فَبِمَا أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلَكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ (٢ بطرس ٣: ٩- ١٣)٠

طبع بولس في أذهان كنائسه أن يتذكَّروا، في كلِّ اشتراكٍ بمائدة الرَّب بالخبز والخمر، وأن يشهدوا لركني المَسِيْحيَّة الأساسيَّين: فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ (١ كُوْرِِنْثُوْس ١١: ٢٦)٠

ونظير ذلك يشهد كاتب الرِّسالة إلى العِبْرَانِيِّيْنَ أنَّ صليب المَسِيْح وعودته وانتظارنا إيَّاه هي أمورٌ مرتبطةٌ بعضها ببعضٍ ارتباطاً لا فكاك منه. هَكَذَا المَسِيْح أَيْضًا بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ (عِبْرَانِيِّيْنَ ٩: ٢٨)٠

ويدوِّن لوقا البشير والطَّبيب أجزاء حاسمةً مِن خطبة يَسُوْع المتعلِّقة بآخر الزَّمان. ويرى بعض المفسِّرين في هذه الكلمات أحد أعظم وعود يَسُوْع لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُْجُكُمْ مُوقَدَةً. وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ الْعُرْسِ حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدِمُهُمْ... فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذًا مُسْتَعِدِّينَ لأَِنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ (لوقا ١٢: ٣٥- ٤٠)٠

ويدوِّن يُوْحَنَّا الرَّسُوْل مِن خطبة يَسُوْع الوداعيَّة بعض الجمل المتعلِّقة بأثمن أنوار رجاء الكنيسة: فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ. وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً. وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً (يُوْحَنَّا ١٤: ٢- ٣) فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً (يُوْحَنَّا ١٦: ٢٢- ٢٣)٠

وأخيراً، سأل يَسُوْع أباه في صلاته كرئيس كهنة قائلاً: أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَِنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ (يُوْحَنَّا ١٧: ٢٤)٠

صلاة: ننتظرك يا إبن ألله، ونحبّ ظهورك القريب. إنّ مجيئك التاني أهم حدت في المستقبل! سوف لا تدين ولا تبيد أتباعك المخلصين، بل تغيّرهم إلى مجدك العظيم. إحفظنا ساهرين ومستعدين لوصولك إلينا عن القريب. آمين٠

:سؤال

٢٣٢. ماذا يفعل أتباع المسيح عمليا الذين يترقبون مجيئ الثاني للمسيح؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 12:44 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)