Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 188 (Preparations for the Marriage of the Lamb)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ٢.٦ - التَّهليل العظيم في السَّماء (رؤيا ١٩: ١- ١٠)٠

٣- الاستعداد لعرس الحمل (الخروف) (رؤيا ١٩: ٧- ١٠)٠


الدَّعوة العُظمَى ( ٩): أصغى الشَّيْخ الجَلِيْل يوحنَّا حابساً أنفاسه، وهو منفي في جَزِيْرَة بَطْمُس، إلى رسالة الملاك. وكان الكثير ممَّا رآه وسمعه وكتبه يتجاوز فهمه البشري. ولذلك أملى الملاك على النَّبي خلاصة إعلانه الخاص بجملةٍ واحدةٍ بليغةٍ وزاخرةٍ بالمعاني: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْحَمَلِ (رؤيا ١٩: ٩)٠

وحتَّى يفهم يوحنَّا عمق هذا الوعد، أكَّد الملاك له أنَّ هذا الوعد الضَّخم يتضمَّن كلام الله الذي كان قد خرج مِن فمه (متَّى ٤: ٤). وكلامه مملوءٌ قوَّةً وحقّاً وتعزيةً٠

نقرأ الكلمة العظيمة الغامضة "طوبى" ثمان مراتٍ في سفر الرُّؤْيَا (رؤيا ١: ٣؛ ١٤: ٣؛ ١٦: ١٥؛ ١٩: ٩؛ ٢٠: ٦؛ ٢١: ٢٤؛ ٢٢: ٧، ١٤). جديرٌ بنا أن ندرس ما طُوِّب وبورك في نهاية الزمان وأن نؤمن به ونعيشه، لأنَّنا بذلك نختبر غنى هذه الوعود الرائعة. تتضمَّن الكلمة "بركة" إعلانات متعددة لنعمة الله: الذي يتقدَّس يُبارَك ويوهَب له ملء الله (أفسس ٣: ١٦- ١٩). وعلى الرَّغم مِن الألم كلِّه يعيش في فرح وبهجة الرُّوْح القُدُس المعزِّيين (فيلبي ٤: ٤)، ويمكنه أن يفتخر بربِّه (١ كُوْرِنْثُوْس ١: ٣٠- ٣١) ويكون مستحقّاً أن يحيا معه ولأجله (١ كُوْرِنْثُوْس ٢: ٩- ١٠). والمطوَّبون يشتركون ببهجةٍ على مائدة الرَّب (مزامير ٢٣: ١- ٦؛ يوحنَّا ١٠: ٢٧- ٣٠)، وسلام الله مسرَّته يحلاَّن عليهم (لوقا ٢: ١٤)٠

أكَّد كلام الملاك ليوحنَّا أنَّ جميع مظاهر السَّعادة الأبدية المذكورة وأكثر منها بكثير ستتحقَّق في المدعوِّين إلى عشاء عرس الحََمَل٠

وصف يسوع بكلِّ وضوحٍ الدَّعوة المميَّزة إلى عرس ابن الملك (متَّى ٢٢: ٢- ١٤)، وكشف الحقيقة المرَّة أنَّ الذين كانوا مدعوين أصلاً أتوا بأعذارٍ مريبة ولم يكونوا راغبين في المجيء. أمَّا البؤساء وغير المستحقين، الخطاة والغرباء، المطرودون والجياع، فقبلوا دعوة الملك بسرورٍ؛ ولذلك قال الرَّب: كَثيرُوْنَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلُونَ يُنْتَخَبُونَ٠

ما هو الإمتياز بعشاء عرس الحَمَل (الخروف)؟ ( ٩): إنَّه لشرفٌ كبيرٌ لا يستحقُّه أيُّ ضيفٍ مِن المدعوِّين أن يدعوه ابن الله، لأجل آلامه وموته، إلى الجلوس إلى المائدة معه ومع أبيه. الخطيَّة التي كانت تفصل قد أبطلها ومحاها حَمَل اللهِ. ولا شيء بعد يفصلنا عن الآب والابن والرُّوْح القُدُس. إنَّ لنا الامتياز أن نجلس إلى المائدة مع جميع القديسين، مع إبراهيم وموسى وإِشَعْيَاء، مع بطرس ويوحنَّا وبولس (متَّى ٨: ١١؛ ٢٦: ٢٩)٠

إذا سأل أحدٌ ما هو الطَّعام الذي سيؤكَل في عشاء عرس الحَمَل، سنُذكَّر بحَمَل الفصح الذي كان يُشوى وتأكله العائلة كلَّه. عند الشُّروع في تناول عشاء الرَّب ضمن خلفيّة فريضة الفصح هذه قال يسوع: خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي... اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ... دَمِي (متَّى ٢٦: ٢٦- ٢٨). إنَّ ما نحفظه على الأرض كفريضةٍ مقدَّسةٍ يُكمَّل بكلِّ واقعيَّةٍ في السَّماء. الحَمَل الذي ذُبح لأجلنا سيحلُّ فينا ويملأ كنيسته كلَّها فيه (يوحنَّا ٦: ٥٣- ٥٨؛ كولوسي ٢: ٩- ١٠). ما مِن متعٍ دنيوية على مائدة الرَّب كما يتصوَّر المسلمون جنَّتهم، بل ثمَّة تحقيقٌ لحالة الإيمان في صلاة يسوع كرئيس كهنة: وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي, لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ (يوحنَّا ١٧: ٢٢- ٢٣)٠

في هذا المكان في رؤيا يوحنَّا تحوَّلت صورة عروس الحَمَل إلى دعوة لضيوف العرس. إنَّ العروس والعريس، بدون شكٍّ وبطريقةٍ منطقية محض، مختلفان ومتميِّزان كلِّياً عن الضُّيوف المدعوِّين إلى العرس، ولكن مِن وجهة روحيَّة يسعى كلاهما إلى هدفٍ واحدٍ: اتِّحاد حَمَل اللهِ التَّام بأحبَّائه. يختبر الضُّيوف النِّعمة نفسها كالعروس أن يتَّحدوا إلى الأبد بالله وابنه (١ يوحنَّا ٤: ١٦). والاتحاد بيسوع وأبيه هو السَّبب الحقيقي لسعادة القديسين وغبطتهم٠

صلاة: أيها الربّ يسوع المسيح، نسجد لك، لأنك منحت لنا أثناء العشاء الرباني الدنيوي أن نأكل سرّ جسدك ونشرب سرّ دمك، لتسكن فينا، وتتعاون معنا لتمجيد إسمك القدوس. نشكرك لمحبتك، ولذبيحة ذاتك، ولتوحيدك الروحي معنا. ساعدن حتى يتحد معك كثيرون من المدعوين. آمين٠

:أسئلة

ماذا تعني لك دعوتك إلى عشاء عرس حَمَل الله في السماء؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 12:32 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)