Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 187 (Preparations for the Marriage of the Lamb)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ٢.٦ - التَّهليل العظيم في السَّماء (رؤيا ١٩: ١- ١٠)٠

٣- الاستعداد لعرس الحمل (الخروف) (رؤيا ١٩: ٧- ١٠)٠


اجتماع عرس الحمل (الخروف) والكنيسة كجسد المسيح (رؤيا ١٩: ٧): تُظهِر رسائل بولس الرَّسول إلى أهل أفسس وأهل كُوْرِنْثُوْس أنَّه بإشارته إلى "العروس" لم يكن يُفكِّر فقط في المسيحيين اليهود في نهاية الزَّمان٠

إضافةً إلى ذلك ينبغي لكلِّ مسيحيٍّ، سواء كان في الأصل يهودياً أو وثنياً، أن يتقدَّس كلياً حتَّى يحلّ يسوع فيه ويُخلِّصه إلى الأبد٠

في العهد الجديد ارتبط المسيح بكنيسته المؤلَّفة مِن يهود وأمم. وهي متَّحدة به شرعياً اتحاداً أوثق مِمَّا يستطيع عقد الزَّواج أن يوحِّد بين اثنين. لقد كانت مملوءة منه روحيّاً. وبالنِّعمة نالت نصيبها مِن كماله ومحبَّته. وهي لا تتمتَّع بهذا الامتياز على نحوٍ مستقلٍّ عنه، بل فقط بالشَّركة المستمرَّة مع يسوع (يوحنَّا ١٥: ٥؛ أفسس ٣: ١٦- ١٩؛ كولوسي ٢: ٩- ١٠)٠

استخدم بولس تشابيه وصوراً متعدِّدة ليُصوِّر سر اتِّحاد المسيح بكنيسته. أُفضي له بسرٍّ في إعلانٍ خاصٍّ أنَّ المسيح هو الرَّأس والكنيسة هي جسده الروحي. ويعيش الاثنان معاً في وحدةٍ تامَّةٍ في روحه (رومية ١٢: ٥؛ ١ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ٢٧؛ أفسس ٣: ٣؛ ٤: ٢٥؛ ٥: ٣٠)٠

يرى بعض مفسِّري الكِتَاب المُقَدَّس أنَّ ثمَّة فرقاً جوهريّاً بين "تركيبة الجسد" عند بولس و"تركيبة العروس" في سفر الرُّؤْيَا (رؤيا ١٩: ٧)، فيرون في اليهود المسيحيين المُضطَهَدين في نهاية الزَّمان وفي الشُّهداء في إسرائيل "العروس المقدَّسة" التي سيأتي يسوع بها معه عند مجيئه الثَّاني. وهم مقتنعون أنَّ معظم الأحداث المُعلَنَة في سفر الرُّؤْيَا تتعلَّق بإسرائيل فقط. ولكنَّ هذا التَّفسير يُناقض شهادة بولس الرَّسول القائل إنَّه ليس ليسوع جسدان مستقلاَّن، بل جسدٌ واحدٌ فقط. فكنيسته مكوَّنةٌ مِن مسيحيين يهود إضافةً إلى مؤمنين مِن الأمم. وهؤلاء يُقيمون معاً وحدةً متلازمة لا انفصال فيها (غلاطية ٣: ٢٨؛ أفسس ٢: ١١- ٢٢؛ ٣: ٦). إنَّنا لا نريد أن نفصل ما وحَّده روح يسوع المسيح. ليس ثمَّة "روحان قُدُسان" منفصلان لله، ولا جسدان روحيان ليسوع المسيح. لقد أُدخل جميع المولودين ثانيةً مِن قِبَل روحه الواحد الأوحد٠

يصف مَثَل عرس الخروف في سفر الرُّؤْيَا الاتِّحاد المنظور لابن الله بالأعضاء المرتبطين به بالإيمان (١ يوحنَّا ٤: ١٦). وما ابتدأ بطريقةٍ غير منظورةٍ في الرُّوْح القُدُس سيُصبح منظوراً في المجد (١ يوحنَّا ٣: ١- ٢). سنرى يسوع كما هو، وسيُحرِّرنا مجده مِن جهادنا الدُّنيوي ويجعل وجودنا الجديد في الرُّوْح القُدُس منظوراً (١ كُوْرِنْثُوْس ١٥: ٣٦- ٥٧)٠

بالإضافة إلى ذلك، نقرأ في سفر الرُّؤْيَا ٢١: ٢، ٩- ١١ أنَّ عروس الخروف ليست مجموعةً خاصَّةً مِن المؤمنين أو الشُّهداء، بل هي "أُوْرُشَلِيْم السَّماوية"، شركة جميع القديسين مع الآب والابن. وهذه الرُّؤية الجديدة تُنهي المناقشة حول مسألة تركيبة العروس أو الجسد، وتأخذنا إلى أُوْرُشَلِيْم الجديدة، القاسم المشترك لجميع أمثال وأوصاف كنيسة يسوع المكوَّنة مِن يهود وأمم على حدٍّ سواء٠

لا يتحدَّث سفر الرُّؤْيَا في أيِّ مكانٍ عن "عروس ليسوع المسيح"، بل عن "عروس الخروف الذي ذُبِح". وليس لحَمَل اللهِ ولا لعروسه معنى دنيوي تجريبي في سفر الرُّؤْيَا. وفوق ذلك ينبغي فهم العبارات بطريقةٍ روحيَّةٍ. إنَّ المسيح في لحظة موته قدَّس بدمه كنيسته، عروسه بأكملها (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٠: ١٤)٠

تزيين العروس (رؤيا ١٩: ٨): ينبغي لنا، كعروس الخروف، أن نتجهَّز للموعد القريب جدّاً مع ملكنا ومخلِّصنا. في الشَّرق تُعتبَر العروس شرعياً زوجة الرجل الموعود عندما تكون قد وُعدَت في الخطبة (هوشع ٢: ٢١- ٢٢)٠

بنبغي لكلِّ مَن يريد أن يستعدَّ لملاقاة حَمَل اللهِ ألاَّ يحاول تلميع صورته بغطرسة واستكبار كما فعلت بابل الزَّانية، بل أن يستفسر أوَّلاً عن الأذواق التي تُرضي العريس، ومن ثمَّ يتزيَّن لأجله فقط. إنَّ كلَّ مَن يجعل نفسه عظيماً هو في الواقع صغيرٌ. تصبُّ العروس اهتمامها وتُركِّز ذاتها على رفيق حياتها المُقبِل، وهو يُركِّز تفكيره واهتمامه وذاته عليها. وهذا معناه روحيّاً أن نتخلَّص مِن كلِّ كذبٍ ونجاسةٍ وسرقةٍ واستكبارٍ وإثمٍ؛ فنعترف بها أمام الله، ونعمل بقدر الإمكان مصالحة ورجوعاً حتَّى لا يُثقل شركتنا مع يسوع أيُّ إثمٍ خفيٍّ. وكما لعرس دنيوي، كذلك في ارتباطنا الأبدي بيسوع نريد أن نتأكَّد أنَّ آثامنا قد مُحِيَت. لا بدَّ مِن إظهار كل خطأ وإلاَّ فلن تكون ثمَّة راحة داخلية (١ يوحنَّا ١: ٨- ١٠)٠

أوضح الملاك الذي ألهب يوحنا حماساً أنَّ العروس لا تقدر أن تزيِّن نفسها، أمَّا أثواب البِرِّ والخلاص والسَّلام فيُعطيها الله (رؤيا ١٩: ٨). إنَّ تقديس شخص مرتبط بالمسيح يبقى مِن النِّعمة ولا يمكن أن يأتي بواسطة أي مبادرة شخصيَّة (فيلبي ٢: ١٢- ١٣). وتشير أثواب العروس البيض الثَّمينة إلى برِّها النقي الناصع في الله المُعَدّ لها بواسطة موت الخروف الكفاري البديلي. مِن تلك الذَّبيحة تتدفَّق أعمال محبَّته التي يُريد روحه أن تتحقَّق فينا (رومية ٨: ١٤؛ أفسس ٢: ١٠). ينبغي أن تصبح العروس مساويةً ليسوع في التَّواضع والوداعة والرَّغبة في الخدمة والمحبَّة والحقِّ والطَّهارة والقداسة (متَّى ١١: ٢٩؛ رومية ١٣: ١٤؛ كولوسي ٣: ١٢- ١٣). وثمر الرُّوْح القُدُس يدفع فيها إلى النُّضح (غلاطية ٥: ٢٢؛ أفسس ٥: ٩). بنقصاننا يزداد المسيح فينا (يوحنَّا ٣: ٣٠). قال المسيح: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي, فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا, وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا (متَّى ١٦: ٢٤- ٢٥)٠

إنَّ نكران الذَّات وامتحان الذَّات الرُّوحيين هما نعمةٌ مبهجةٌ. وقد أدرك النبي إِشَعْيَاء سابقاً في العهد القديم الفرح العظيم الذي يتملَّك الشَّخص التَّقي الذي يكتسي ويتزين بنعمة الله: فَرَحاً أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي, لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ, مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ, وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا (إِشَعْيَاء ٦١: ١٠)٠

أهمُّ سؤالٍ يُطرح على العروس هو: هل تنتظرين بفرحٍ لقاءك مع يسوع؟ هل أنت مشتاقةٌ له؟ هل أفكارك مشغولةٌ به هو أجمل الكُل؟ هل تعيشين على أمل مجيئه حالاً وهل أنت ممتلئة بالفرح المرتقب لهذا الوقت المجيد؟ هل تهيِّئين عن علمٍ ودرايةٍ نمط حياتك الجديد مع مخلِّص العالم في ذهنك؟ هل تريدين أن تعيشي إلى الأبد معه، أم تحبين أن تبقي رهينة طريقتك القديمة في الحياة وحياتك تدور حول ذاتك؟ امتحني نفسك في الرُّوْح القُدُس واطلبي إلى يسوع أن يُتمِّم فرحه فيكِ. ثم اشتاقي إليه تماماً مثلما اشتاق هو إليك دائماً لأنَّه يُحبُّكِ (مرقس ١٠: ٢١؛ يوحنَّا ٣: ١٦، ١٧، ٢٢، ٢٣؛ رومية ٨: ٣٧؛ غلاطية ٢: ٢٠؛ أفسس ٢: ٤- ٧؛ ١ يوحنَّا ٤: ١٩؛ رؤيا ١: ٥؛ ٣: ٩؛ ٢٢: ١٧)٠

صلاة: أيها الرب يسوع المسيح، أنت عريسنا بالمعنى الروحي ونحن عروسك المختارة. لقد طهرتنا بدمك الثمين، وبرّرتنا ببرّ ألله، لكي نستحق أن نرتبط بك إلى الأبد، ومنحت لنا روحك القدوس، لنتقدس لتشريفك، ونشتاق لمجيئك القريب. آمين٠

:أسئلة
٢٢٦. لماذا يترقب أتباع يسوع المسيح مجئ ربهم ومخلصهم؟

٢٢٧. كيف تزيّننا ألبسة البرّ لإستقبال عريسنا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on August 01, 2013, at 10:05 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)