Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 176 (Voice From Heaven Calls God's People to Abandon Babylon)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ١.٦ - دينونة الله لبابل الزَّانية (رؤيا ١٧: ١- ١٨: ٢٤)٠

٧- صوتٌ آخَر مِن السَّماء يدعو شعب الله إلى ترك بابل (رؤيا ١٨: ٤- ٥)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٨: ٤- ٥

٤ ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً, اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا, وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. ٥ لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ, وَتَذَكَّرَ اللَّهُ آثَامَهَا٠

اهربوا مِن بابل ( ٤): في وسط وعيد الدَّينونة فوق بابل الفاسدة، سمع النَّبي في جَزِيْرَة بَطْمُس أمر الله النَّافذ: اهربوا مِن بابل قبل أن يأتي حسابها (رؤيا ١٨: ٤)٠

أمر الله شعب عهديه القديم والجديد معاً ألاَّ يطمئنَّ كثيراً للإقامة في هذا العالم لأنَّ الْعَالَمَ يَمْضِي وَشَهْوَتَهُ, وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ (١ يوحنَّا ٢: ١٧). إنَّ وطننا هو في السَّماء وليس على هذه الأرض (كولوسي ٣: ١- ٤؛ عِبْرَانِيِّيْنَ ١٣: ١٤)٠

يدعو الله إسرائيل شعبَه (خروج ١٩: ٥- ٦). وعلى جميع أفراد هذا الشَّعب أن يكون قدِّيسين كما الله قدوسٌ (لاويِّين ١١: ٤٤؛ ١٩: ٢). وينطبق هذا الأمر أيضاً على كنيسة يسوع المسيح المدعوَّة مِن بين الأمم. لم يكن أعضاؤها ذات يومٍ شعباً، لكنَّهم صاروا الآن شعب الله بواسطة دم المسيح وروحه (١ بطرس ٢: ٩- ١٠). تنطبق أوامر المسيح بخاصَّةٍ على شعب العهد الجديد: كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ (لوقا ٦: ٣٦) وأيضاً: كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ (متَّى ٥: ٤٨)٠

لأجل هذه الدَّعوة يأمرنا الرَّب أن نبغض ونتجنَّب كلَّ خطيَّةٍ وكأنَّها سمٌّ زعافٌ، وأن ننأى بأنفسنا عن العشرة الرَّديئة، وإذا اقتضت الضَّرورة أن نهرب منها مثلما هرب يوسف مِن التَّجربة (تكوين ٣٩: ٧- ٢٣). كان على إبراهيم أيضاً أن يهجر الثقافة الفاسدة في أور (تكوين ١١: ٣١- ١٤: ٤). وتلقَّى لوط أمر الله العاجل بهجر سدوم مع عائلته لأنَّ خراب هذه المدينة الخاطئة كان وشيكاً. وعندما تردَّدَت زوجته في التَّخلي عن الحياة الرَّغيدة نزلت دينونة الله فصارت هذه المرأة عمود ملحٍ (تكوين ١٩: ١٢- ٢٦)٠

حين بدأ أولاد يعقوب يرغدون ويتكاثرون في مصر خاف المصريُّون منهم واستعبدوهم. لكنَّ الرَّب أمرهم أن يتركوا الأرض الخصيبة على نهر النِّيل ويعبروا البرية القاحلة ويذهبوا إلى الأرض التي على نهر الأردن (خروج ٣: ٨، ١٧- ١٨)٠

لم يكن أمر الملاك في رؤيا يوحنَّا موجَّهاً إلى الشَّعب اليهوديِّ في منطقة بابل القديمة على نهر الفرات، طالما أنَّ عاصمة الكِلْدَانِيِّيْنَ التي كانت مزدهرةً ذات يومٍ قد دُمِّرت مِن زمانٍ طويلٍ وأضحت أثراً بعد عين. كانت صرخة الملاك موجَّهةً أكثر بكثيرٍ إلى اليهود والمسيحيين في روما الذين لم يثقوا بثروة الرومان وقوَّتهم وثقافتهم بكلِّ تعدُّد آلهتهم ومعابدهم. لم يثقوا إلاَّ بالرَّب إلههم (خروج ٢٠: ٢- ٦). أمَّا كيف كان لليهود والمسيحيين أن يهربوا مِن روما، فهذا غير مذكورٍ في الرُّؤْيَا٠

ينطبق أمر الله بالهرب مِن بيئة الزِّنى على المسيحيين أيضاً. فالكنائس المتحرِّرة والنَّاس الفجَّار في وسط بيئة إلحادية متنعِّمة يمثِّلون جميعاً أماكن ليس الله الآب والابن والرُّوْح القُدُس مركزاً وأساساً لإيمانها وثقافتها بعد. فحيثما يوجد مزجٌ متعدد الثقافات للأديان، أو إنجيلٌ ملوَّثٌ بسموم الفلسفة الإنسانية، أو إيمانٌ خاطئٌ بمريم، أو تمجيدٌ للمساواة غير الكتابية بين الجنسين، أو حيثما لا يظهر تغيير جوهري أو توبة، يجب على المسيحي أن يطلب إلى يسوع النِّعمة والإرشاد الواضح متى وأين وإلى مَن ينبغي أن يتوجَّه٠

يجب أن نُدرك أنَّه لا توجد كنيسةٌ كاملةٌ على الأرض، كما أنَّ كلَّ واحدٍ منَّا هو ناقصٌ جدّاً في ذاته. ينبغي أن يبدأ كلُّ انتقادٍ لقسٍّ أو شيوخ كنيسةٍ أو أسقفٍ بتوجيه النَّقد لأنفسنا أوَّلاً، لأنَّنا نحتاج أن نُدرك أنَّ صلاتنا وتوسُّطنا لأجلهم كانا غير كافيين، فنحن أنفسنا شركاء في تحمُّل مسؤولية الوضع في كنائسنا٠

إذا ترك أحدٌ ما كنيسةً فإلى أيِّ كنيسةٍ سينضمُّ؟ إنَّ جميع الكنائس والأعمال التبشيرية الحرَّة تخضع بالطَّريقة نفسها لمشاكل الأجيال الثَّانية والثَّالثة والرَّابعة. في كلِّ مكانٍ يحاول الشَّيطان أن يحرِّض شعب الله على الاستكبار الفاحش والرياء الكاذب والغرور النَّتن الذي يدين الآخرين الذين يخالفونهم في طريقة تفكيرهم ولباسهم. أمَّا يسوع فقد أكل مع الخطاة وجباة الضَّرائب وجالس حثالة شعبه. فأعلنت قداستُه ذاتَها في محبَّته العظيمة للضَّالين. كيف يبدو هذا لنا؟

يجب ألاَّ نتسرَّع في الانسحاب مِن كنائسنا. الكنيسة، مِن الوجهة الرُّوحية، هي أمُّنا، وإذا مرضت أمُّنا فخير ما نفعله هو أن نهرع إلى أفضل الأطبَّاء، إلى يسوع، ونطلب إليه بإلحاحٍ شفاء وتقديس أمِّنا (الكنيسة)٠

ولكن حيث يتبلور التَّقسي غير المسيحي، وحيث لا يكون المخلِّص المقام، على مرِّ العقود، في الوسط، فعِنْدَئِذٍ ينبغي أن نسأل يسوع إلى أين نمضي، وإلاَّ هزلنا وتلفنا نحن وأولادنا وأولاد أولادنا في سوء التَّغذية الرُّوحية٠

في القرون الماضية سافر آلاف المسيحيين النَّاشطين مِن أوربا إلى الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة. ترك الآلاف روسيا ورومانيا وفلسطين للذَّهاب إلى بلدانٍ أخرى لأنَّهم يئسوا مِن سلطاتهم أو كنائسهم التي لا روح فيها. وأقام كثيرٌ مِن المهاجرين كنائس منتعشة روحيّاً في وطنهم الجديد الذي ما زال لا يمثِّل أيَّ فردوسٍ على الأرض. إنَّ كلَّ مناداةٍ حقيقيَّةٍ بالإنجيل تُسفر عن خلاصٍ للواحد وعن تقسٍّ للآخَر. فكلمة الله تُطْلق التَّائبين مِن العبودية الدَّاخلية وتربط في الوقت نفسه المغرورين المكتفين ذاتيّاً غير التَّائبين٠

التَّرك أو الانضمام، الهرب أو البقاء، ليست مِن المسائل التي يُقرِّرها المرء بسرعةٍ واستقلاليَّةٍ. خليقٌ بكلِّ واحدٍ أن يسأل يسوع أن يقوده. ينبغي أن يُطلب إلى الإخوة والأخوات في الرُّوْح القُدُس المساعدة على اتِّخاذ قرار الذَّهاب أو البقاء. التَّسرع العاطفي هو عادةً مِن الشِّرير. أمَّا حيث تحتلُّ امرأةٌ، مِن غير لزومٍ أو سببٍ، منصب أسقف، أو حيث تُبارك الكنيسة زواج اللوطيين، فالسُّرعة في اتِّخاذ القرار تصبح أمراً جوهريّاً٠

صلاة: أيها الآب السماوي، لقد احتملت اولاد يعقوب بصبرك العظيم، وعاقبتهم عادلا، ودعوتهم مرّات أخرى، لكنهم صلبوا إبنك الوحيد. سامحنا إن لم نبشر أولاد إبراهيم، بل غرقنا معنويا في الكنائس السطحية. ساعدنا لنهرب من دائرة بابل الزانية ونحمل المسؤولية في الكنيسة الحية. آمين٠

:سؤال

٢١١. ماذا يعني الهرب من بابل الزانية وأن نحمل المسؤولية في الكنيسة الحية؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 12:16 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)