Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 111 (The Mystery of God in the Words of Jesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء

:الجزء ٣.٤ - سرُّ الله في اكتماله وعلاقة ملكوت الله بكنيسة يَسُوْع المَسِيْح٠

٢- كشف سرِّ الله في كلام يَسُوْع بخصوص ملكوت أبيه


الحياة في ملكوت الرَّب: أعطى يَسُوْع المَسِيْح أتباعه وعداً مثيراً: "وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا" (لوقا ٢٢: ٢٩)٠

ويترجِم "هرمان مينج" آية المحبَّة هذه كما يلي: "هكذا أورثكم منصباً ملكيّاً (أو حكماً ملكيّاً" كما أورثني (أعدَّ لي) أبي"٠

يجب ألاَّ نقرأ المزيد قبل أن نسجد للثَّالوث الأَقْدَس ونشكره للمجيء بنا إلى عالم قوَّته وسلطانه على الرَّغم مِن أنَّنا كنَّا في وقتٍ ما أعداء الله وعصينا شريعته٠

وعد يَسُوْع تلاميذه الاِثْنَيْ عَشَر بتفويضٍ مماثلٍ في مساء يوم قيامته حين كانوا لا يزالون متردِّدين ما بين الخوف والفرح؛ فقال لهم: "سَلاَمٌ لَكُمْ٠

كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا... اقْبَلُوا الرُّوْح القدُس. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ. وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ" (يوحنَّا ٢٠: ٢١- ٢٣)٠

كان موسى قد علم مسبقاً أنَّ شعبه سيكون مملكة كهنةٍ وأمَّةً مقدَّسةً (خروج ١٩: ٥- ٦). وكان دانيال قد سمع أنَّ قدِّيسي العليِّ سيُعْطَون الملكوت (دانيال ٧: ٢٧)؛ أمَّا يَسُوْع فاستهلَّ تطويباته بالعبارة: "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَِنَّ لَهُمْ ملكوت السَّماوات" (متَّى ٥: ٣). وسيجتاز ملك المجد أمامهم ويظل ينبوع قوَّتهم وحكمتهم (ميخا ٢: ١٣). لقد ختم أمر إرساليَّاته بالوعد: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّام إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متَّى ٢٨: ٢٠)٠

مِن المريع أن نرى التَّلاميذ قبل يوم الخمسين قد أخطأوا فهم تفويض ربِّهم وملكهم وظنُّوه ذا صفةٍ سياسيَّةٍ أو دنيويَّةٍ، فتقدَّموا إليه قَائِلِينَ "فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" (متَّى ١٨: ١). وطلبت أمُّ يعقوب ويوحنَّا إلى يَسُوْع أن يسمح لابنَيها أن يشغلا المنصبين الوزاريَّين الرَّئيسيَّين في ملكوت السَّماوات، الواحد عن يمينه والآخَر عن يساره (متَّى ٢٠:٢٠ و٢١). وفي الوقت نفسه تواضع يَسُوْع إلى موقع خادم فكان أمام أعين تلاميذه مثلاً أعلى في التَّواضع واللُّطف (متَّى ١١: ٢٩)؛ ولكنَّهم لم يقدروا أن يفهموا أنَّ الأعظم في ملكوت السَّماوات يحتاج إلى أن يصبح الأصغر كي يُصبح الأصغر هو الأعظم (متَّى ١٨: ٢- ٥؛ ٢٠: ٢٠- ٢٨؛ ٢٣: ١١- ١٢؛ مرقس ٩: ٣٤- ٣٧؛ ١٠؛ ٣٦- ٤٥؛ لوقا ٩؛ ٤٦- ٤٨؛ ٢٢: ٢٤- ٢٦ إلخ)٠

أراد يَسُوْع أن يُصحِّح نظام قِيَمنا مِن جذوره، وأن يقلبه رأساً على عقب. فهو لم يطلب لنفسه شرفاً ولا نفوذاً دنيويّاً (يوحنَّا ٥: ١٩- ٢٠، ٣٠، ٣٦- ٤٤؛ ١٤: ١٠)، بل أكَّد أنَّه لا يستطيع أحدٌ أن يدخل ملكوت الله إذا كان يطلب شرفاً لنفسه. وأعلن أيضاً مَن هو العظيم ومَن هو الصَّغير في ملكوته: "فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعلم النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعلم فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" (متَّى ٥: ١٩)٠

ينبغي لكلِّ لاهوتيٍّ منفتحٍ ومَسِيْحِيّ ناصحٍ أن يتأثَّر بهذا الكلام فيتوب ويُعلِّق فهمه على الصَّلِيْب (غَلاَطِيَّة ٢: ١٩- ٢٠)، وينبغي لكلِّ قائد فريقٍ صغيرٍ يُقرِّب كلمة الله مِن الآخَرين أن ينتبه إلى أنَّه لا يُعلن أفكاره الخاصَّة، بل كلمة الله وحدها (رؤيا ٢٢: ١٨- ١٩)٠

أظهر مرض الشَّيطان الموروث نفسه جليّاً في السُّؤال: "مَن هو الأعظم؟" وفي التَّأكيد: "تَكونان كالله" (تكوين ٣: ٥). يجب على كلِّ مواطنٍ في ملكوت الله أن يغلب تجربة الاستكبار الأوَّلية؛ فإلهنا إلهٌ متواضعٌ، وما مِن أقنومٍ في الثالُوْث الأَقْدَس يُعظِّم نفسه، بل كلٌّ يُمجِّد الآخر. الرُّوْح القدُس يُمجِّد الابن (يوحنَّا ١٤: ١٦) والابنُ الآبَ (متَّى ٦: ٩؛ يوحنَّا ١٧: ٤)٠

لذلك استطاع الآب أن يُعطي الابنَ "كُلَّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْض" (متَّى ٢٨: ١٨؛ ١١: ٢٧؛ أَفَسُس ١: ٢٠- ٢٢ إلخ) دون أن يخشى ثورةً. ونظير ذلك عهد الابن بقوَّة الله كلِّها إلى الرُّوْح القدُس لعمل بناء كنيسته (يوحنَّا ١٦: ١٤- ١٥؛ ١٧: ١٠؛ أعمال ١: ٨)٠

لاَ بُدَّ مِن التَّغلُّب على داء الاستكبار واجتثاثه في حياة كلِّ مؤمنٍ إن شاء أن يحيا في ملكوت الله، وينطبق هذا على كلِّ ممارسةٍ في قيادة الكنيسة، واجتماعاتها، ولجانها التَّبشيرية. فحيث يغزو نمل الاستكبار خشب الكنيسة لا يحمل الرُّوْح القدُس سوى القليل مِن الثِّمَر٠

يُناشدنا بولس في جميع نواحي وجودنا أن نعيش كما يحقُّ لله الذي دعانا إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ (١ تَسَالُوْنِيْكِي ٢: ١١- ١٢). إنَّنا نعيش في "ملكوتٍ روحيٍّ" ونريد بالتَّالي أن نتعلم التَّفكير والإحساس والصَّلاة والكلام والخدمة على نحوٍ روحيٍّ (أعمال ٢٤: ١٦؛ رومية ٨: ١٤؛ ١٢: ٦؛ ١ تيموثاوس ١: ١٨- ١٩ إلخ) "لأَِنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا. بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوْح القدُس" (رومية ١٤: ١٧). ويجب أن تعكس حياتنا الحمد على نعمة دعوتنا إلى ملكوت الله (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٢: ٢٨)٠

انتشار الإِنْجيْل والصَّلاة في ملكوت الله: طالب يَسُوْع أتباعه أن يضعوا نشر إنجيل ملكوت الله فوق جميع المهمَّات والمسائل الأخرى: "اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" (متَّى ٦: ٣٣)٠

يريد الرَّب أن يُزيل عنَّا قلقنا بخصوص الطَّعام والكساء، ويُشجِّعنا على أن نُوْدِع أنفسَنا عناية أبينا الذي في السَّماء (متَّى ٦: ٢٥- ٣٤). وإن جعلْنا هدف الله العظيم، أي مجيء ملكوته، اهتمامنا الأوَّل فهو سيؤمِّن لنا كلَّ شيءٍ آخَر. قال يَسُوْع للشَّاب الذي أراد أن يذهب ليدفن أباه أوَّلاً قبل أن يتبعه: "دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ" (لوقا ٩: ٦٠). كان الشَّاب في خطر الانسياق وراء ارتباطات عائلته والتزاماتها التي تُدمِّر دعوته إلى الخدمة في ملكوت الله. يَسُوْع نفسه لم يتزوَّج وكذلك فعل بولس كي يتفرَّغ للتَّضحية بحياته فِيْ سَبِيْلِ ملكوت السَّماوات (متَّى ١٩: ١٢؛ ١ كُورنْثوْس ٧: ٧- ٨، ٣٢- ٣٨)٠

وأكَّد بولس أيضاً أنَّ الإعلان يجب ألاَّ يُصاغ بواسطة عواطف جيَّاشة أو لغة منمَّقة فارغة: "لأَِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ بَلْ بِقُوَّةٍ" (١كُورنْثوْس ٤: ٢٠)٠

"ليأتِ مَلكوتُك" تُشجِّعنا على الطَّلب إلى يَسُوْع مرَّةً تلو الأُخرى. ينبغي أن نُصلِّي باستمرارٍ لأجل مجيء ملكوت السَّماوات الممتلئ محبَّةً وقداسةً وقوَّةً (رؤيا ٤: ٣). إنَّ لنا الامتياز أن نطلب إلى أبينا السَّماوي أن تكون مشيئته كما في السَّماء كذلك في بيوتنا، وشعبنا، وعلى الأَرْض كلِّها (متَّى ٦: ١٠)، ولذلك لدينا الوعد:"طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا" (يعقوب ٥: ١٦)٠

النَّبع الفوَّار المستمرُّ الجاري مِن قوَّة يَسُوْع المَسِيْح مرتبطٌ ارتباطاً حميماً بالصَّلاة، سواء كانت فرديَّةً (متَّى ٦: ٥- ٨) أو جماعيَّةً (متَّى ١٨: ١٨- ٢٠؛ مرقس ١١: ٢٣- ٢٥)٠

إنَّ ملكوت ربِّنا هو ملكوتٌ مكوَّنٌ مِن كهنةٍ وملوكٍ ليسوا مشغولين باستمرارٍ بأنفسهم أو عائلاتهم أو زملائهم؛ بل إنَّ هذا الملكوت يتمتَّع ببصيرةٍ شفاعيَّةٍ في قلوب محيطه، ورؤية بعيدة للنشاط التبشيري العالمي (١ بطرس ٢: ٩- ١٠). إنَّنا عندما نصلِّي باسم يَسُوْع ونطلب في روحه، وعندما نأتي بكلِّ خطيئةٍ معروفةٍ وارتباطٍ في حياتنا في ضوء الله، لنا الامتياز أن نؤمن باستجابة صلواتنا. فملكوت أبينا الذي في السَّماء هو ملكوت المُصلِّين، وتكمل قوَّته بضعفاتنا (٢ كُورنْثوْس ١٣: ٩)٠

المعاناة فِيْ سَبِيْلِ ملكوت المَسِيْح: إنَّ كلَّ مَن يتبع المَسِيْح ملك الملوك يقاوم رئيس هذا العالم (يوحنَّا ١٢: ٣١؛ ١٤: ٣٠؛ ١٦: ٢- ٣، ١١؛ ٢ كُورنْثوْس ٤: ٤). هذا هو الذي يسوق الأشرار إلى الابتهاج "بديمقراطيَّات الحرِّية المُطلَقَة"، أو يقمعهم في دكتاتوريَّات قاسية. وفي الحالتين كلتيهما يدخل المَسِيْحِيّون المعمعة. ففي الدِّيمقراطيَّات المتحرِّرة يُتهمون بأنَّهم متشدِّدون متعصِّبون لأنَّهم لا يُشاركون في المعاملات التي تخالف أوامر الله، وفي الدِّكتاتوريَّات يُضطهدون لأنَّهم فتحوا قلوبهم للملك الإله ويخافون الله أكثر من النَّاس (متِّى ١٠: ٢٨- ٣٣). وفي بعض الدُّول غير المسيحيَّة يُضطهَد المَسِيْحِيّون لأنَّهم يعترفون بأنَّ يَسُوْع هو ابن الله. وفي إِسْرَائِيْل ثمَّة قانونٌ ضدَّ العمل التَّبشيري قيد الإعداد يحرم كلَّ إِسْرَائِيْليٍّ متعاطفٍ مع يَسُوْع النَّاصري مواطنيَّته. إنَّ كره العالم للمَسِيْح وأتباعه يتزايد٠

لا تزال تطويبات يَسُوْع المَسِيْح ساريةً اليوم: "طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ (برّ ملكوت الله)، لأَِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ، اِفْرَحُوا وَتَهَللوا، لأَِنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هَكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ" (متَّى ٥: ١٠- ١٢؛ عِبْرَانِيِّيْنَ ١١: ٣٣- ٤٠؛ ١ بطرس ٣: ١٤- ١٧؛ ٤: ١٤- ١٩؛ يعقوب ٥: ١٠ إلخ)٠

شجَّع يَسُوْع أتباعه قائلاً: "لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَِنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ" (لوقا ١٢: ٣٢؛ ٢٢: ٢٩)٠

وشدَّد بولس وبرنابا الكنائس الجَدِيْدة في الأناضول بالكلمات التَّالية: "بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أَعْمَال الرُّسُلِ ١٤: ٢٢). ومن جزيرة بطمس القاحلة كتب الشَّيخ الجليل يوحنَّا ما يلي إلى كنائسه الميتَّمة: "أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيْقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوْع الْمَسِيْح وَصَبْرِهِ" (رؤيا ١: ٩)٠

يرى بولس في نموِّ الإيمان والمحبَّة والصَّبر وسط الاضطهادات دليلاً واضحاً على أنَّ البعض سيُحسَبون مستحقِّين لملكوت الله الذي بسببه تألَّموا (٢ تَسَالُوْنِيْكِي ١: ٤- ٥). وقد ذكَّرهم يَسُوْع بمثاله: "لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ. وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ. لَكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي لأَِنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي" (يوحنَّا ١٥: ٢٠- ٢١؛ متَّى ١٠: ٢٥)٠

يقول بولس: "وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا" (رومية ٨: ٣١- ٣٨). فكما أحبَّنا يَسُوْع وغلب قلبنا الحجري، هكذا نحن باتِّباعه نغلب البغضة، وهكذا يأمرنا قائلاً: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيْكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. وَصَلُّوا لأَِجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (لوقا ٦: ٢٧- ٢٨؛ متَّى ٥: ٤٤- ٤٨)٠

الصَّلاة: أيُّها الملك المعتني برعيّتك، نرتعب لأنّك قلت أن الصغير سيكون كبيراً في ملكوتك، وأنّ الكبير يتّواضع ويصبح صغيراً. علمنا أن نفكر، ونعمل حسب روح ملكوتك، ولا نطلب منك أوَّلاً أموراً دنيوية، بل نشترك في نشر ملكوتك بفرحً. لا نتعجّب إذا مضادّو ملكوتك يضغطون علينا، مثلما حاول رئيس هذا العالم أن يبيدك، ولكن فشل بقيامتك٠

السؤال : ١١١. ما هي التطورات عند تحقيق ملكوت السماوات؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 31, 2012, at 01:25 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)