Home -- Arabic -- Ephesians -- 034 (Put off lying and speak the truth)
Previous Lesson -- Next Lesson
أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ
تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس
الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠
اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق (أفسس ٤: ٢٥- ٢٧)٠
أفسس ٤: ٢٥- ٢٧
٢٥ "لِذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ, لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ. اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً." (أفسس ٤: ٢٥- ٢٧)٠
يقول الكِتَاب المُقَدَّس: إنَّ "كُلَّ إِنْسَانٍ كَاذِبٌ" (مزامير ١١٦: ١١؛ رومية ٣: ٤). ما أسرعنا في الكلام عن الآخرين غير عالمين أيّ عوامل وراثية تعمل فيهم. ينبغي أن نقلل مِن كلامنا عن الآخرين كي لا نكذب. الشَّيطان "كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ" (يُوْحَنَّا ٨: ٤٤). وكل مَن يكذب متعمِّداً هو ملبوسٌ مِن الشِّرير. تُب عن كل كذبةٍ انطلقت مِن فمك لأنَّ يسوع يُلقِّحك بروح الحق (يُوْحَنَّا ١٤: ١٧؛ ١٥: ٢٦؛ ١٦: ١٣). وهذا الروح يوقفك ويمنعك مِن الكذب. وإن لم تنطق بالحقيقة كلِّها يُجبرك روح الحق على الاعتراف بكذبك وإبداله بالصِّدق. حتَّى ما يسمى بالكذب الأبيض (أنصاف الحقائق، مزاعم، إلخ) هو أكاذيب وتحتاج إلى الاعتراف بها. في كل مرة نعترف بأكاذيبنا ينكسر استكبار النفاق فينا ويظهر بوضوح ما نحن في الحقيقة. لكن في الحالات المأساوية يحتاج الصدق إلى أن يُقال بكثير مِن المحبَّة واللباقة وبخاصة تحت قيادة روح يسوع.هل صرتَ مغتاظاً مِن الآخرين أو مِن الحكومة؟ يوضح بولس أنَّ الغضب في ذاته ليس خطيئةً، لأنَّ الرَّب نفسه يغضب على كل خطيئة. وهو في الوقت نفسه لا يزال يحبُّ الخطاة ويريد أن يُخلِّصهم. لذلك إنَّ الغضب المقدَّس مبرَّرٌ حتَّى فيما الخاطئ نفسه لا يجوز أن يُرفض أبداً. فالله يحبُّه وربما سيُخلِّصه بواسطتك وبواسطة توسُّطك وإيمانك لأجله ومحبَّتك. في حالة تفوُّهك بعبارات قاسية أو اتخاذك قرارات جائرة في غضبك، يوصيك الرسول أن تعتذر إلى صاحب العلاقة قبل أن تغرب الشمس. إنَّ طريق الدُّخول "مِن الأسفل"مفتوحة دائماً، والانحناء لن يؤذي القديس بالتأكيد"٠
ثمَّ كتب الراعي المتمرِّس إلى قادة الكنائس: "لاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً". لا يريد أيُّ مَسِيْحِيّ أن يعطي متعمداً الشرير مكاناً. لكن كم مِن مرَّةٍ تُعلَّق بركة الله في العائلة حين يغضب الزوج والزوجة أحدهما مِن الآخَر؟ بعدما بارك يسوع بطرس بسبب اعترافه بالمسيح خاطبه "بالشيطان" عدو الله، لأنَّ الشرير كان يحاول استخدامه للتأثير في الرُّوْح القُدُسكي يستجيب بطريقة إنسانية ولا يمضي إلى الصَّلِيْب (متَّى ١٦: ٢٢- ٢٣). الطلبتان الأخيرتان في الصلاة الربانية كتبتا أيضاً لأجل القديسين: "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ, لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ" (متَّى ٦: ١٣). الأتقياء في إسرائيل، وليس التائبون، هم الذين صلبوا يسوع. نحتاج جميعاً إلى تواضع يسوع وإلى ضماننا "فيه" لأنَّنا بدونه لا نقدر أن نغلب الشيطان أبداً٠
:سؤال
١١- كيف يمكننا نتكلم بالصدق دائماً ونتجنب أي كذب؟