Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 030 (The Victor Jesus Christ endows His church with good gifts . Various offices within the church)

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠

يسوع المسيح المنتصر يُنعم على كنيسته بعطايا صالحة (أفسس ٤: ٧- ١٠) الوظائف المتنوِّعة ضمن الكنيسة (أفسس ٤: ١١- ١٣)٠


أفسس ٤: ٧- ١٣
٧ "وَلَكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ يَقُولُ, إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا. وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ, فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ, لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ." (أفسس ٤: ٧- ١٦)٠

بعد شرحه حول الثَّالُوْث الأَقْدَس بخصوص المجيء بالمصالحة إلى المتخاصمين، التفت بولس إلى حقائق الكنيسة في أَسيَا الصُّغْرَى. فاعترف أنَّ الرَّب القائم مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ قد أعطى أتباعه مواهب نعمة بمسحهم بالرُّوْح القُدُس. وكانت هذه المواهب ضمن كل تجمع فردي مختلفة غالباً وينبغي عدم الخلط بينها وبين المواهب الطبيعية للإنسان. وربَّما كان ثمة حسد عند بعض أعضاء الكنيسة وصلوات توسُّط لأجل المزيد مِن المواهب الخاصة. لكنَّ الرَّسول أوضح لهم أنَّ المواهب التي قد أُنعم بها هي بحسب قياس تعيين مسبق متَّسم بالكياسة. لم يكن مِن الحكمة طلب المزيد مِن المواهب الخاصة طالما أنَّ الأرواح الغريبة أيضاً تستطيع أحياناً أن تُرهق الطالبين الحاسدين بممارسة نفوذ معين غير روحي عليهم. شهد بولس أنَّه واحدٌ مِن الموهوبين الذي نال مِن ربه القائم مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مواهب ونعماً مِن الذي يوزِّع بسلطانٍ على كلِّ فردٍ. كان الشكر حاسماً لأجل المواهب الفرديَّة والأمانة في خدمتها. إنَّها لم تكن للرفاهية الشخصية لمن حصل عليها، بل للبنيان الروحي للكنيسة٠

جعل هذا التجهيز الروحي للكنائس المنزلية مفهوماً عند الأعضاء الأفراد، ولمساعدة اليهود المَسِيْحِيّين على قبول عمل المسيح المقام هذا بإيمان، اقتبس السَّجين المزمور ٦٨: ١٨: "صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْياً. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ". لكن لم تكن لدى بولس أي ترجمة سبعينية في متناول يده أثناء سجنه، فاقتبس هذه الآية مما يحفظه عن ظهر قلب كإشارة إلى صعود يسوع إلى السَّماء: "إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا"٠

وفقاً للعهد القديم، عندما يعود قائدٌ منتصرٌ مظفَّراً ومعه أسرى مِن الحرب التي ربحها كان شعبه يقدِّمون له هدايا تكريمية. ومع ذلك إنَّ آيات المزامير المدرجة في الرِّسَالَة إلى أهل أفسس توضح أنَّ بولس طبَّقها ليس على قائد أرضي ما، بل على يسوع. كان أشد من احتُقر بين الناس، وعانى أعمق أعماق الحياة لكنه تابع ليغلب بمحبته وصبره كل خطية والموت وحتى جهنم. أسر سجن الإنسان وعاد ظافراً إلى وطنه إلى أبيه الذي في السَّماء. وهناك جلس معه على عرشه في الأعالي فوق كل سماءٍ. من هناك وزَّع عطاياه على كلَّ مَن تبعه. بهذه الطريقة شرح بولس نيل عطايا النعمة. بَيْدَ أَنَّه لم يتابع ليسمي العطايا بالذَّات، طالما أنَّها كانت معروفةً عند مستلميها المسؤولين (١ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ١- ٢٦؛ ١٣: ١- ١٣؛ ١٤: ١- ٣٣)٠

الوظائف المتنوِّعة ضمن الكنيسة (أفسس ٤: ١١- ١٣)٠

٤: ١١ "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً, وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ, وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ, وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ, لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ, لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ, لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ, إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللَّهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ." (أفسس ٤: ١١- ١٣)٠

وصف بولس في رسالته الأولى إلى أهل كُوْرِنْثُوْس الواجبات والوظائف في شركة الكنيسة الحيَّة: "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ, وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً. فَوَضَعَ اللَّهُ أُنَاساً فِي الْكَنِيسَةِ, أَوَّلاً رُسُلاً, ثَانِياً أَنْبِيَاءَ, ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ, ثُمَّ قُوَّاتٍ, وَبَعْدَ ذَلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ, أَعْوَاناً, تَدَابِيرَ, وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ. أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ. أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ. وَلَكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضاً أُرِيكُمْ طَرِيقاً أَفْضَلَ٠

إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ, فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ, وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ, وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ, وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ, فَلَسْتُ شَيْئاً. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي, وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ, وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ, فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً" (١ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ٢٧- ١٣: ٣ وما بعد)٠

مَن يقارن لوائح الوظائف في الكنيستين المؤسَّستين حديثاً يجد أنَّ وظيفة الرّعاويَّة وواجب التَّعليم الكتابي في كنيسة أفسس أُضيفا حديثاً. في مقاطعة أسيا الرومانية بعد العاصفة الأولى مِن البيان والاضطراب الروحيين كانت وظيفة الرعاوية والانهماك في تعليم كلمة الله قد سادا. هناك بات إنعاش الكنائس والنهوض بها مسألة ملحَّة. ويمكن قراءة النتائج العملية لهذا التطور في رسائل المسيح إلى قادة الكنائس السبع في هذه المقاطعة الآسيوية (رؤيا ٢: ١- ٣، ٢٢)٠

في الكنائس التي كانت تصير ثابتة، كان ثمة أيضاً مبشرون سافروا، بالتعاون مع الكنائس وبدعمٍ مِن صلواتهم وتضحياتهم، عاملين على جعل الأخبار السَّارة لفداء المسيح مفهومةً عند الملحدين والوثنيين. لم تكن كنائسهم تدور حول أنفسهم كلعبة الخيول في مدينة الملاهي التي تدور في حلقةٍ، بل كان عليهم أن يُدركوا مهمتهم في تبشير الأشرار الذين حولهم. كان عليهم أن يحدثوهم بكلمة الله ويُصلُّوا لأجل دعوة شهود لهذه الخدمة٠

تفتقر كنائسنا اليوم في كلِّ مكانٍ إلى مَن يستطيعون أن يقدِّموا وحياً نبوياً والذين يمتلكون موهبة المعجزات. المواهب الحقيقية للتكلم بألسنة والصلاة للمرضى كثيراً ما تُرفَض بعدم إيمانٍ. مِن المؤكَّد أنَّ خطر التَّعليم الكاذب الطائفي المضلل والمثير للاشمئزاز هو قريبٌ دائماً، ومع ذلك ينبغي أن تكون عندنا الشجاعة لتجنب قمع المواهب الكتابية الحقيقية. أمَّا التكلم بألسنة فيحتاج دائماً إلى ترجمة دقيقة، وإلاَّ استُخفَّ بالموهبة. الصلاة للمرضى واجب جميع المَسِيْحِيّين في حالة كونهم قادرين على الصلاة. "طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا" (يعقوب ٥: ١٦). التَّوبة غير الكافية والاستكبار النتن هما غالباً سبب اضمحلال مواهب العهد الجديد٠

أصاب بولس حين كتب أنَّنا نحتاج إلى المزيد مِن بنيان جسد المسيح حتَّى يهتدي بحق جميع أعضاء الكنيسة ويولدوا ثانيةً وينموا روحيّاً. ولحدوث هذا تظل وحدة الإيمان الروحية لا غنى عنها لأنَّه لا يوجد سوى آب واحد وروح قدس واحد. ولهذا السَّبب نحتاج إلى استبعاد وطرد الأرواح الأجنبية باسم يسوع. إنه لأمرٌ رؤيويٌّ أخرويٌّ أن ندرك أنَّ ثمة ما يزيد عن ٢٠٠٠٠ سنودس كنسي إنجيلي منفصل على أرضنا. والكنائس الأرثوذكسية تواصل تمسكها القوي والعنيد بالتقاليد. وفي الكنيسة الكاثوليكية بأعضائها الذين يتجاوزون البليون يتبختر الأساقفة والكرادلة بأثوابهم الأرجوانية والقرمزية في الاحتفالات والأعياد، هذين اللونين اللذين سيرمزان يوماً ما إلى مجيء ضدِّ المسيح وزانية بابل (رؤيا ١٧: ٣- ٤)٠

تنصبُّ المعركة الروحية أكثر فأكثر على اعتراف الإيمان بأنَّ المسيح هو ابن الله. يسوع نفسه هو الذي قال لبطرس إنَّه يبني كنيسته على اعترافه (متَّى ١٦: ١٦- ١٨). فالمسلمون بالإضافة إلى أكثرية اليهود يرفضون بقوَّة هذه الحقيقة. والكنائس تتحدث أكثر فأكثر فقط عن إله عموماً وليس بعد عن الآب والابن والرُّوْح القُدُس. لكن فقط بالإيمان بابن الله المصلوب والقائم من الموت ننال ملء كل الهبات الروحية. عِنْدَئِذٍ فقط يمكننا أن نشهد للإنجيل وأن نعيشه معاً بالمحبة والحق٠

إنَّ هبات الروح وخدمة الوظائف الروحية في الكنيسة لا يمكن أساساً تنفيذها بشكل صحيح عندما تكون الفعاليات الشخصية تحت قيادة الرُّوْح القُدُسمحدودةً بحيث يمكننا أن نركِّز على الخدمة التي دُعينا بها "في المسيح". إنَّ كلَّ ما هو مصمَّم ومنفَّذ بدون يسوع يحمل، في المدى الطَّويل، علامات الموت الروحي والنزاع. ينبغي أن نتعلَّم بروح الصَّلاة، في جميع مجالات حياتنا، أن نعيش مع يسوع وفيه وبواسطته. فهو وحده الإنسان الحقيقي والجديد والكامل، بدء الخليقة الروحية المقبلة (رؤيا ٢١: ٥). حيث يكون ويبقى هو "الرقم ١" في حياتنا الخاصة وفي كنائسنا هناك أيضاً حيث يكون كل ملء الله الحي عاملاً. ليس عبثاً أن يُسمَّى هذا في رسالة بولس "ملء المسيح" (أفسس ٤: ١٣) لأنَّ بدونه ليس ثمة "ملء" ولا منح لعطايا النعمة "مِن ملئه"٠

صلاة: نسجد لك أيها الآب والابن والرُّوْح القُدُسلأنَّك أغدقتَ على أتباعك بمواهب ووظائف يسوع الكهنوتيَّة كي تبني كنيستك وتُشجعها وتقودها في خدماتٍ متنوِّعةٍ. اغفر للذين في القيادة جميع وقاحاتهم المتبجّحة وعلِّمهم أن يمارسوا نكران الذات والتقييم الروحيين ليقوى سلطانك بواسطة ضعفهم، آمين (متَّى ١٦: ٢٤؛ ٢ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ٩)٠

الأسئلة:
٣- أيّ مواهب ووظائف تُرعى وتُصْقَل في كنائسنا وأي مواهب ووظائف لا تلقى هذا الرِّعاية؟
٤- كيف يقدر ملء المسيح أن يُنعش كنائسنا ويبنيها ويُوحِّدها؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:49 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)