Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 018 (The spiritual appraisal of natural man)

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٢ - لاهوتٌ مذهبيٌّ لبُوْلُس الرَّسُوْل - ليعيش السَّاميون وأعضاء الكنيسة الرومانية-اليونانية معاً بسلامٍ (أفسس ٢: ١- ٣، ٢١)

التَّقييم الرُّوحي للإنسان الطَّبيعي (أفسس ٢: ١- ٣)٠


أفسس ٢: ١- ٣
١ "وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا, الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ, حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ, الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أفسس ٢: ١- ٢)٠

استهلَّ بولس رسالته إلى قادة الكنيسة والكنائس في إقليم أفسس بالسجود إلى الله أبي ربِّنا يسوع المسيح. فشكره لكلِّ ما قد فعله وكل ما قد تحقَّق في الكنائس المنزليَّة التي كانت مؤلَّفةً مِن يهود ومَسِيْحِيّين هلينيين. مِن ثمَّ مضى إلى الجزء التعليمي مِن رسالته. كانت رغبته بسط أسس الإيمان المَسِيْحِيّ حتَّى يُمحى أساس كل تحفظ نقدي ضدَّ التعليم المَسِيْحِيّ الجوهري الذي يضم جميع وجهات النظر العالمية٠

مَن الميت بالخطيئة؟
بادر بولس أوَّلاً إلى قهر الهلينيين المستكبرين الذين كانوا متباهين بفلسفتهم الأخلاقية وعلمهم. فقال لهم ببساطةٍ: أنتم أيضاً كنتم أمواتاً – عمياً وصمّاً وبكماً وعرجاً روحيّاً وبدون معرفة. إنَّ الرأي الرسولي في الأثر الكلاسيكي اليوناني وثقافته ينبغي أن يُعلَّم في جميع المدارس العالية والجامعات الأوربية. يجب أن تُفهَم بحيث إنَّ إعطاء التاريخ اليوناني قيمةً مثاليَّةً يمكن أن يلاقي تعريفاً كتابياً. إنَّ كلَّ فكرة عالمية لا تعترف بالمصلوب القائم مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ أو ترفضه هي روحياً ميتة ولا حياة فيها بدون إدراك حقيقة الله. وكل شخص يعيش بدون يسوع مخلِّص العالم هو ميتٌ روحياً ومتخلِّفٌ وساذجٌ. حتَّى العباقرة والعلماء هم بدون الرُّوْح القُدُسجثث ميتة روحياً. كل مَن لا تحل فيه حياة الله يتلمَّس طريقه في نصف الوعي موسوماً "بمرضٍ للموت". نحتاج إلى أن يكون فينا حزنٌ صادقٌ ونواحٌ كما في جنازةٍ على حالة العالم الروحية، لو أنَّها تجعل البعض مِن حولنا يستيقظون ويرجعون إلى الله٠

إنَّ سبب هذا التلوث المميت هو الحياة اللامبالية والشريرة للفرد والجماهير عَلَى حَدٍّ سَوَاء مع الانتهاك المتعمَّد لوصايا الرَّب. عندما لا يوجد في أعماق الشخص أي اهتزاز بواسطة الله القدوس، لا شيء يُعلِّمه خوف الله الحقيقي والصالح، عِنْدَئِذٍ يبدأ هذا الشخص بالرقص حول العجل الذَّهبي. ويتبع ذلك اتصال بأرواح الظلام وسلطان الشِّرير. العبارة الألمانية للخطيئة هي “Sünde” وهي مِن الفعل “Sund” الذي يُعبِّر عن "المضايق الضَّيقة" للمحيط أو البحر. إنَّ الغالبية العظمى مِن الناس تعيش بعيداً عن الله في "مضايق ضيِّقة" بدون ينابيع الحياة الحقَّة. يحسبون أنهم ذوو ضمير صالح بما أنَّ الشَّر قد أصبح موحى به قانونياً في يومنا وعصرنا. هذه هي النتيجة المنطقية للموت الروحي والأنانية التي تسودهم٠

صلاة: أبانا السماوي الحبيب، نسجد لك لأنك أحييتنا من جديد بحياتك أنت. إننا بطبيعتنا لسنا أفضل بشعرةٍ مِن أشرار هذه الأيام؛ لكنك تحنَّنت علينا وجذبتَنا إليك بواسطة يسوع المسيح وكلمته. ساعدنا على أن نتمكن مِن تقديم حياة روحك إلى مَن هم حولنا الذين لا يزالون أمواتاً في الخطيئة، آمين٠

:الأسئلة
١٤- مَن هو الميت روحياً في يومنا وعصرنا؟
١٥- لماذا يُخطئ الإنسان كثيراً بلامبالاةٍ؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:47 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)