Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 014 (The promised hope of the glory of our inheritance)

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ١ - صلوات الرَّسول في مستهل رسالته لأجل الكنائس في أفسس وما حولها (أفسس ١: ٣- ٢٣)٠

ب - شكر بُوْلُس الرَّسُوْل وتشفُّعه لأجل القديسين في أفسس (أفسس ١: ١٥- ٢٣)٠

رجاء مجد ميراثنا الموعود (أفسس ١: ١٨)٠


أفسس ١: ١٨
١: ١٨: "مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ, لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ, وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ" (أفسس ١: ١٨)٠

الإيمان بالثَّالُوْث الأَقْدَس مهمٌّ ولا غنىً عنه. والمحبَّة يتعذر إحلال شيء محلَّها لأنَّها جوهر الحياة الأبديَّة. أمَّا الرَّجاء فهو غاية فدائنا وثمر الخلاص. لا بدَّ لكل مَن يُدرك الله أو "أبا المجد" مِن أن يُدرك أيضاً، بهاجسٍ ما، أنَّه يجب علينا "كقديسين في المسيح" أن نتغيَّر. ولذلك نحتاج أن تكون أعين قلوبنا مفتوحةً كي نُدرك أبانا الذي في السَّماء كغاية ومقياس حياتنا، فلا نصبح مكتفين بذواتنا. كان يسوع يقول دائماً: "فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ" (متَّى ٥: ٤٨). كلُّ شيءٍ آخرغير كافٍ لحياتنا الرُّوحية. للمَسِيْحِيّين امتياز العيش في توبة مستمرة لأنَّهم معيَّنون لرجاءٍ يسمو فوق تفكيرنا الزَّمني٠

تمثِّل عطيَّة الرُّوْح القُدُسعربون رجائا المقبل، حيث ثمار الروح هي القوى المحرِّكة التي تختار أن تقودنا إلى الهدف الفعلي. إنَّها ترينا كيف يشعر الله وماذا ينتظر منَّا٠

"مَحَبَّةُ اللَّهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوْح القُدُسالْمُعْطَى لَنَا" (رومية ٥: ٥)٠

"سَلاَمُ اللَّهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي ٤: ٧)٠

كلّم يسوع أباه في صلاته كرئيس الكهنة: "أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهَذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ" (يُوْحَنَّا ١٧: ١٣)٠

إنَّ الشخص الذي يتأمل صفات الله هذه وقدرته وأحاسيسه الخاصة يجد إشارات ضمنية إلى الميراث الروحي السماوي الذي ينتظرنا. إننا شاكرون من قلوبنا عربون الرُّوْح القُدُسالذي نلناه. وهو مع ذلك لن يروِّضنا ويختبرنا فقط في محبتنا الزمنية، بل في الوقت نفسه سيُهيِّئنا أيضاً لميراثنا السَّماوي. أمَّا هذا الميراث فهو أعظم وأغنى وأجمل بمرَّاتٍ كثيرةٍ مِمَّا يمكننا أن نفتكر في حياتنا كلِّها، لأنَّ الله نفسه أمجد وأرحم وأقدس بكثير ممَّا يمكننا أن نتصوَّر٠

في جوار دمشق رأى بولس نور الرَّب العجيب. ومنذ ذلك الحين امتلك مقياساً جديداً لجميع القيم والتصورات والآمال. كانت رغبته أن ينقل هذه إلى الكنائس ويشاركها إيَّاها. لهذا السَّبب ينبغي لنا عند دفن "مؤمن بالمسيح" ألاَّ نرنم فقط ترانيم جدية من اللون الشائع في المناسبات الحزينة، بل أن ننشد أناشيد الفرح. ينبغي أن تكون ملابسنا بهيجةً لأنَّ الذي دعي إلى وطنه قد دخل بموته بوابة مجد أبينا الأبدي وبهاء الرب يسوع. وهو يختبر الفرح الأبدي، تحقُّق فدائه٠

صلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك لأنَّك أعددتَ لنا ميراثاً يفوق عقولنا كثيراً. إنَّه محبتك وسلامك ومسرَّتك وروحك. مَن نحن لتكيِّفنا وتجدِّدنا وتجعلنا أولادك؟ ساعدنا نحن والعديد مِن الأموات في الخطيئة على أن ننتعش حتى ندرك ونَقبل مجدك في يسوع المسيح، آمين٠

:الأسئلة
٥- ماذا يشكل ميراث القديسين في المسيح؟
٦- لماذا رجاؤنا مجيدٌ؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:46 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)