Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- John - 119 (The word before incarnation)
This page in: -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Bengali -- Burmese -- Cebuano -- Chinese -- Dioula? -- English -- Farsi? -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Kyrgyz -- Malayalam -- Peul -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Thai -- Turkish -- Twi -- Urdu -- Uyghur? -- Uzbek -- Vietnamese -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

يوحنا - النور يضيء في الظلمة
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير يوحنا

الجزء الرابع النّور يغلب الظلمة (١٨: ١- ٢١: ٢٥)٠
ثانيّاً: قيامة المسيح مِن بين الأموات وظهوراته المختلفة (٢٠: ١- ٢١: ٢٥)٠

١- الحوادث صبيحة أحد الفصح (٢٠: ١- ١٠)٠

٢- ظهور المسيح بين التلاميذ عشيّة الأحد (٢٠: ١٩- ٢٣)٠


١٩ وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ, وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ, وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ, جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ, وَقَالَ لَهُمْ, سَلاَمٌ لَكُمْ.

كان التلاميذ جلوساً في غرفة مغلقة الأبواب والنوافذ وطفقوا يبحثون في الوقائع المذهلة، الّتي مرّت عليهم طيلة يوم الأحد هذا. وقد استدلّوا مِن أقوال بطرس ويوحنّا بعد عودتهما مِن القبر، انّه فارغ وليس جسد يسوع فيه. وشهدت النساء بما سمعته مِن كلام الملائكة، انه قد قام. واخبرت مريم المجدلية برؤيتها إياه. وهذا الخبر كان صدمة لبطرس ولكلّ اتباع يسوع. فقد ظهر انّ الميت حيّ، لكنّه لم يأت إليهم بعد، وهم الأمناء الصادقون. إلاّ انّهم أخطأوا بنعسهم لَمّا اسلم الربّ إلى الصلب. وكذلك انكره بطرس ثلاث مرّات جهراً. ولم يساند أحد الربّ في المحاكمات الأربع، ولم يقف منهم أحد تحت الصليب عدا يوحنّا والنساء. ولم ينزلوه عن الخشبة، ويدهنوه كما يليق. فخيّم عليهم خوف مِن اليهود شديد، ظانّين أنّهم يبتدئون باضطهادهم بعد العيد الكبير مباشرة، لأنّهم مِن حاشية المحكوم عليه. لهذه الأسباب اقفلوا الأبواب جيداً، واجتمعوا وهم متشائمون في غرفة داخلية. وظنّوا انّ خبر النساء والعمواسيين إنّما هي اضغاث أحلام. وقالوا في الشعب، ويجعلنا وزراء، وها نحن فاشلون، وهم يلحقوننا للابادة. وفي وسط هذا اليأس والخوف، ورغم عدم إيمان ومرارة النفوس، ظهر يسوع في وسطهم. لم يأت إليهم لأجل رجائهم أو محبّتهم أو ثقتهم البهيّة. بل لضعفهم وافلاسهم في سبيل النّعمة، ورحم الضّالين وأنعم على الغير الأمناء.

وكان ظهور يسوع بينهم بلا صوت في الغرفة المغلقة معجزة. فالميت وقف بين الأحياء. والمرفوض كان حرّاً، وليس قبر صخري ولا باب فولاذي قدر أن يمنع انطلاقه وحضوره بين خاصّته. وها هوذا بين تلاميذه في الغرفة بجسده كسائر النّاس ظاهراً مسموعاً ملموساً. وبنفس الوقت كان روحاً لا ماديّاً قادرا على المرور مِن الجدران والأبواب. فكيان يسوع الجديد يوضح لنا ماذا نكون ان ثبتنا فيه. فجسد قيامته هو رجاؤنا. فهو كان الرّوح والجسد بنفس الوقت في جسد روحي. هذا ليس منطقيّاً إنّما حقيقة إلهيّة.

وما ألطف التعزية! فانّ المقام مِن الأموات لم يدن تلاميذه لأجل تقصيراتهم. ولم يقاصصهم لأجل فشلهم. وما شتم أخلاقهم الملتوية المستكبرة، بل باشرهم بتحيّة الفصح ناطقاً بأولى كلماته إليهم جميعاً بعد القيامة في أوّل لقاء: سلام لكم. وهذه التحية الإلهيّة تعني انه قبل الصليب كان يعمّ الحرب بين الله والبشر. وكان القدّوس مضطراً لأجل قداسته أن يبيد كلّ الأنام لذنوبهم وتقصيراتهم، لأنّ أجرة الخطيئة هي موت. لكنّه ببصيرته المسبقة إلى الصليب انّه سيتحقّق، تغاضى الله عن دينونتنا وارجأ إبادتنا. فبالصليب الّذي تمّ على الجلجثة صالح المسيح العالم مع الله. فمنذ ذاك ابتدأ السلام يتغلغل مِن السماء إلى الأرض. وقد ابتدأ عصر جديد. إنّما السلام الإلهي الحقيقي لم يسقط جبريّاً على النّاس، بل المسيح قدّمه لنا لقبوله أو رفضه. فالإنسان مسؤول عن خلاصه. وكلّ مَن تاب وآمن بيسوع فانه يشترك ببركاته. ومَن ينضمّ إلى صفوف رئيس السلام يتبرّر لأجل ذبيحته الفريدة كما قال بولس: إذ قد تبرّرنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربّنا يسوع المسيح.

الصّلاة: أيّها الربّ يسوع المسيح المقام مِن بين الأموات ورئيس السلام، نسجد لك بفرح وشكر، لأنّك لم تأت إلينا لدينونتنا وعقوبتنا. بل تنعم علينا وتخلّصنا مِن اليأس وعدم الإيمان، وتمنحنا سلامك وتثبّتنا في صلح مع الله. ليس خلاصك هو أجرة اجتهاداتنا، بل هبة ونعمة ورحمة. علّم أصدقاءنا وأعداءنا أن يدركوا نعمتك الصحيحة ويقبلوها لكيلا تبقى عداوة مع الله القدّوس.

السؤال: ماذا تعني الكلمة الأولى الّتي قالها المقام مِن بين الأموات لتلاميذه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on April 02, 2012, at 11:54 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)