Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 110 (Christ's Approach to the Capital and His Reception with Rejoicing )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الخامس - اعمال المسيح في أورشليم والحوادث حتّى موته (۱٩: ۲٨ – ۲۱: ۳٨)٠

٢. تطهير الهيكل مِن الصيارفة (۱٩: ٤٥-٤٨)٠


لوقا۱٩: ٤٥-٤٨
٤٥ وَلَمَّا دَخَلَ اٰلْهَيْكلّ اٰبْتَدَأَ يُخْرِجُ اٰلَّذِينَ كَانوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ ٤٦ قَائِلاً لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ أَنَّ بَيْتِي بَيْتُ اٰلصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ». ٤٧ وَكَان يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي اٰلْهَيْكَلِ، وَكَان رُؤَسَاءُ اٰلْكَهَنَةِ وَاٰلْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ اٰلشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ، ٤٨ وَلَمْ يَجِدُوا مَا يَفْعَلُونَ، لأَنَّ اٰلشَّعْبَ كُلَّهُ كَانَ مُتَعَلِّقاً بِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ٠

ولم يتقدّم يسوع إلى ممثّل القوّة الاستعمارية، وكذلك لم يزر رئيس الكهنة، ولم يدبّر منامة لنفسه وتلاميذه، بل تقدم مباشرة إلى هيكلّ الله، مسكن مجد أبيه. فإليه تشوق واجتذب قلبه. ولكن روحه استاء، لأنّه لم يجد راحة وهدوءاً للسجود والشكر والصّلاة. فضجيج التّجار ورائحة حيوانات الذبيحة كانت منتشرة في كلّ الدور. فَقَلَبَ في غضبه المقدّس طاولات الصيارفة وأموالهم الثمينة على الأرض، وطرد السطحيين مِن الهيكل، إذ أراد بافتتاح عمله ان ينشئ هدوءاً شاملاً للصّلاة الحقّة. فكلّ أمّة لا تعمل الصّلاة في وسطها منعشة، كما يدقّ القلب القوّي في جسد الإنسان، فإنّما هي أمّة ميتة زائلة لا محالة٠

هل يصلّي رجال مدينتك؟ هل تلتقي بهم في غرف الاجتماعات، أم في المقاهي والسينمات، أو المصانع والمتاجر؟ ألم يصبح العالم كلّه بعد مغارة لصوص وقطّاع طرق، رغم أنّه معيّن في الأصل مسكناً لله؟ وما الّذي يطرده يسوع مِن حياتك لتنقية قلبك، ليصبح جسدك هيكلاً للرّوح القدس؟ هل يسكن الله فيك أو ما زلت وكراً للصوصيّة٠

وعلم يسوع في وسط الهيكل جماهير الحجّاج المزدحمين، كبائع مياه حيّة وسط الصحراء، لينعش العطاش بنقط مزمزمة حقّة. فكلمة الحياة مِن يسوع تروي الغليل المعطش في القلوب، حتّى أنّ الجماهير قد تراكضت إلى يسوع، واستمعوا لأقواله ساعات بالجملة٠

أمّا رؤساء الكهنة وزعماء الشعب وفقهاء التوراة، فقد راقبوا بغيظ متفاقم، أنّ يسوع لم يزرهم، ولم يكرمهم ولم يستأذنهم. فأبغضوا الشابّ الريفي، الّذي مِن الجليل. وحاولوا قتله باحتيال عنيف خلال أيام عيد الفصح الصاخبة. وربّما خاف هؤلاء المسؤولون المتعصبون مِن تدخّل القوّة الاستعمارية، المتمركزة في ثكنة برج انطوان الفخم المرتفع فوق الحرم الشريف، ليراقب الحراس الرومان كلّ حركة أو نقمة في ساحة الهيكلّ الواسعة٠

وكانت ساعة يسوع لم تحن بعد. والجماهير ملتصقة محيطة به، فلم يجد العدّو الشرّير وسيلة للوصول إليه. فعلّم يسوع بلا خوف، ودعا خراف الشعب الضالة إليه، هو الراعي الصالح وملك رعويته٠

الصّلاة: يا رب، أنت الإله الحقّ الممتلئ محبّة وقداسة وصبراً، والذي تبكي عليّ وعلى شعبي وعلى كلّ البشر. لأنّك راءٍ خبثنا وغباوتنا والدينونة المقبلة علينا، تمهّل يا رب، وعلّمنا كلمة الحياة. لكي يخلّص كثيرون٠

السؤال ١١٨: لماذا بكى يسوع وهو منحدر إلى أورشليم؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:29 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)