Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 083 (The Healing of the Crippled Woman )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الرابع - أعمال المسيح خلال سفرته إلى أورشليم (٩: ٥١ – ١٩: ٢٧)٠

١٦. شفاء المنحنية (١٣: ١٠ – ١٧)٠


لوقا ١٣: ١٠ – ١٧
١٠ وَكَان يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ اٰلْمَجَامِعِ فِي اٰلسَّبْتِ، ١١ وَإِذَا اٰمْرَأَةٌ كَان بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ اٰلْبَتَّةَ. ١٢ فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا اٰمْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضُعْفِكِ». ١٣ وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي اٰلْحَالِ اٰسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اٰللّٰهَ. ١٤ فَرَئِيسُ اٰلْمَجْمَعِ، وَهُوَ مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي اٰلسَّبْتِ، قَالَ لِلْجَمْعِ: «هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا اٰلْعَمَلُ، فَفِي هٰذِهِ إئتُوا وَاٰسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ اٰلسَّبْتِ» ١٥ فَأَجَابَهُ اٰلرَّبُّ: «يَا مُرَائِي، أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي اٰلسَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ اٰلْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ ١٦ وَهٰذِهِ، وَهِيَ اٰبْنَةُ إِبْرٰهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا اٰلشَّيْطَان ثَمَانيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هٰذَا اٰلرِّبَاطِ فِي يَوْمِ اٰلسَّبْتِ؟» ١٧ وَإِذْ قَالَ هٰذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ اٰلَّذِينَ كَانوا يُعَاندُونَهُ، وَفَرِحَ كلّ اٰلْجَمْعِ بِجَمِيعِ اٰلأَعْمَالِ اٰلْمَجِيدَةِ اٰلْكَائِنَةِ مِنْهُ٠

يرينا لوقا البشير كيف خدم يسوع شعبه في رحلته إلى أورشليم حسب مثل التينة والكرّام. فنقب وفلح القلوب وباركها ليخلّصها مِن دينونة الله الآتية. وانحنى للمساكين والضالين. فهل تشعر مع المرضى وتتألّم معهم وتريد شفاءهم؟ إنّ يسوع كان ممتلئاً حناناً على المرأة الّتي مشت ثماني عشرة سنة منحنية جداً، لأنّ فقرات ظهرها كانت منحرفة مزحزحة عن موضعها وعضلاتها ضعيفة. والثماني عشرة سنة هي مدّة طويلة، تبلغ حوالي أكثر مِن ٧٥٠٠ يوماً مفعمة بالآلام والعذاب واليأس٠

ورغم هذا ذهبت المرأة المسكينة إلى الكنيسة، لأنّها لم تجد تعزية إلاّ عند الله. وإذا لم تكن قادرة أنّ ترفع رأسها، فقد رفعت قلبها إلى ربّها راحمها٠

فأتى يسوع وسمع صرخة إيمان القلب المعذّب، وأدرك ضيقها الظاهر في هيئتها، ودعاها مِن تلقاء نفسه، وأكّد لها شفاءها مِن ضعفها. وكان ذلك وسط ازدحام جماهير المصلّين، وهي كانت بعيدة عنه في إحدى زوايا الكنيسة. ولكنّ قلبها لم يفهم رأساً كلمة الله، لأنّها كانت مربوطة في نفسها بواسطة إيمانها بوسوسات الشيطان. وربّما كانت قد لجأت سابقاً إلى أحد العرّافين أو المؤاخين للجنّ، فارتبط جسدها بسلطة الشيطان المخرّبة. ولذلك دعاها يسوع إليه، ووضع يديه الخالقتين على المسكينة، فطقطق ظهرها، واشتدّت عضلاتها. وإذ ذاك رفعت رأسها. لأنّ قوّة الله غفرت لها كلّ ذنوبها وفكّت أربطة الرّوح الشرّير، فشفيت جسداً ونفساً وروحاً. وهذا التغيير العميق كان انتصاراً للمسيح، لأنّ المفدّية عظّمت الله جهراً وفاض قلبها حمداً. لأنّ الآلام الجسدية والضغظ النفسي قد تلاشيا٠

ومقابل هذا الفرح لانتصار الله ظهر الرّوح الظالم الضيّق البصر بلا شعور أو شفقة في رئيس المجمع. الّذي فهم وحفظ شريعته حرفيّاً. وتبعاً لذلك منع أكثرية الأعمال يوم السبت، لكي يرضي العابدون الله بواسطة حفظ الوصايا والأحكام. وبواسطة هذه العبادة أصبح هو ورعيّته خالين من المحبّة، لأنّهم فكّروا بأنفسهم فقط، وتأمّلوا في ضمان خلاصهم الأناني. فتجمّدوا في روحهم القاسي متمسكين بقشور الشريعة. وكانوا مستعدّين أنّ يضحّوا بكلّ إنسان في سبيل مبادئهم. فصارت الشريعة معبوداً، وليس خادماً للناس. ومع هذا كانوا غير واقعيين، حتّى انّهم سمحوا ببعض الأعمال الشاقّة في يوم السبت. وعلفوا حيواناتهم وسقوها. وهذا حق، ولكنّهم إذ أباحوا خدمة الحيوان، منعوها عن الإنسان. فاعتبروا حيواناتهم أهمّ وأفضل مِن الإنسان. فسمّاهم المسيح مرائين٠

وإلى اليوم لا يزال بعض الفلاحين يعتبرون حقولهم أهمّ مِن أهل بيتهم. وكثير مِن الآباء يصرفون على سيّاراتهم أكثر ممّا على أولادهم. ونرى تجّاراً يتسمرون في دكاكينهم أوقاتاً طويلة حتّى الليل دون ان يهتموا بعائلاتهم. والموظّفون أكثرهم يضيعون أوقات الفراغ باللهو في المقاهي والمفاسد، ولا يربّون أولادهم تربية صالحة، ولا يصرفون أي وقت للاهتمام بخدمة جيرانهم المحتاجين إلى نصائحهم٠

لكنّ المسيح أرى اليهود، أنّ النّاس أهمّ مِن الحيوانات خصوصاً وهم مِن سلالة إبراهيم. أو حاملي صورة الله في هيئاتهم. وهكذا يقول المسيح لك أيضاً: إن كلّ زملائك في المدرسة والمهنة أهمّ مِن شهاداتك المتلألئة أو رصيدك في البنك. فليس نجاحك الشخصي هو هدف حياتك، بل المحبّة لأخيك الإنسان المسكين الّذي تلتقي به اليوم. والمسيح يسمّي كلّ مصلّ مرائياً، إنْ كان لا يحبّ أقرباءه وجيرانه حقّاً. ففكّر بزملائك واهتم بأخواتك،واخدم والديك،فتشعر معهم وتساعدهم عملياً وصَلِّ لأجلهم بقوّة، لتحلّ بركة الربّ فيهم. وإنْ تظاهرت بالتقوى أمام النّاس، ولم تخدمهم حقيقة، يسميك الله منافقاً ومربوطاً بسلاسل الشيطان، محتاجاً إلى الحلّ مِن أنانيتك الشنيعة٠

الصّلاة: ربّ المحبّة، أعترف أنّ قلبي بارد، لأنّي أفكّر في نفسي وعملي ومقاصدي أولاً، فاغفر لي أنانيتي. أشكرك لأنّك تحلّنا مِن قيود الشيطان، وتحرّرنا إلى شفقتك والخدمة بفرح والابتهال باستمرار، بارك أصدقائي وجيراني وأقربائي ليتحرروا من سلاسل إبليس ويفرحوا في اختبار سلطانك٠

السؤال ٩٢: لِمَ سمّى يسوع رئيس المجمع مرائياً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:23 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)