Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 063 (The End of Christ's Ministry in the Mountainous Region of Galilee )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

١٧. نهاية عمل المسيح في منطقة الجليل الجبلية (٩: ١٠ – ٥٠) ٠


لوقا ٩: ٤٣- ٥٠
٤٣ وإِذْ كَان اٰلْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كلّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: ٤٤ «ضَعُوا أَنْتُمْ هٰذَا اٰلْكلاّمَ فِي آذَانكُمْ: إِنَّ اٰبْنَ اٰلإِنْسَان سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي اٰلنَّاسِ». ٤٥ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هٰذَا اٰلْقَوْلَ، وَكَان مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هٰذَا اٰلْقَوْلِ٠

لقد أرانا لوقا في الأمثلة الثلاثة تفسيراً لكلمات يسوع عن الجيل الملتوي وغير المؤمن أنّ التلاميذ انفسهم لم يقدروا على الإيمان، وكان تفكيرهم عكس مشورة الله. فكانوا عمياً وأغبياء، ولم يفهموا طريق الله. فقال المسيح لهم، افتحوا آذانكم لكلّامي. لكنّ عقولهم كانت كأحجار صمّ وأوتار فهمهم لم تنسجم مع نغمة روح الله. وقد كانوا قريبين مِن يسوع ومختارين، ومع ذلك لم يفهموا ضرورة صليب المسيح البتّة. ولم يقدروا أنّ يدركوا، انّ ابن الله سيدان مِن البشر في هيئته كإبن الإنسان المرفوض. ورغم ذلك، كانوا عالمين معنى الكلمة «ابن الإنسان». إنّ هذا اللفظ يختص بالقاضي الأزلي حسب سفر دانيال. فكيف يمكن أنّ يحاكم المدعى عليهم قاضيهم؟ وكيف سمح القادر على كلّ شيء ان يعذبه عبيده المخلوقون الفانون؟ فهذا السر العظيم لا يدركه عقل دنيوي قط حتّى اليوم، إنْ لم يساعده الرّوح القدس ويفتح ذهنه، معلناً له تواضع المسيح، كاشفاً خطّة محبّة الله في ابنه الحبيب٠

وكان التلاميذ آنذاك جهلاء ملتوين وغير متأكّدين. فكيف حالتك؟ أتتجاسر وتعترف أمام ربّك بتجديد فهمك، سائلاً إعلان طريقه وهدفه لك ولكنيستك؟ أو تبقى أصمّاً وغبياً لذكر الله؟


لوقا ٩: ٤٦ -٤٨
٤٦ وَدَاخَلَهُمْ فِكْرٌ: مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ فِيهِمْ؟ ٤٧ فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ، وَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ، ٤٨ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هٰذَا اٰلْوَلَدَ بِاٰسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ اٰلَّذِي أَرْسَلَنِي، لأَنَّ اٰلأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيما٠

فلم يكن التلاميذ فقراء المعرفة فقط، بل كانوا مستكبرين أيضاً. وظنّوا أنّهم شيء عظيم. فهذه هي الخطيئة المخرّبة ضمن الكنائس، أنّ بعض الإخوة يظنّون أنّهم أذكى وأكثر موهبة وأهمّ مِن الآخرين. ولكنّ المسيح يبغض هذا الرّوح الشرّير الأصلي. وقد أوقف ولداً بين هؤلاء الرجال، مفسّراً لهم أنّ الصبي، رغم صغر سنّه، أعظم منهم جميعاً. ومِن المعلوم قطعاً، أنّ الصبي لم يكن نافعاً في ذاته، لأنّه كان خاطئاً مثل غيره. وإنّما لمحبّة المسيح هذا الولد وتجاوبه معه، أصبح لحياته قيمة ومعنى. فليست الأهمية لما تكونه وتمتلكه، بل المهمّ هو هذا الأمر بالذات، أنّ الله يحبّك وأنّ المسيح قد مات لأجلك، وروحه يدفعك للصلاح. فقيمتك ليست فيك بل مِن خارجك، إذ هي في نعمة الله٠

وإقامة الولد وسط الرجال، دلّت على احتياجه إلى مَن يقوم بتربيته. وربّما كان يتيماً. فيرينا المسيح بمثل هذا المثل، أنّنا بحاجة ماسة إلى أبينا السماوي. ولا نقدر أنّ نعيش بدون الله. فاتكال الولد على أبيه الدنيوي يمثّل تواضع الإيمان في المؤمن المتّكل على أبيه السماوي٠

والمسيح في محبّته اعتنى بهذا المتروك، ودبّر له ملجأ ومبيتاً. وكلمة المسيح هذه، أوجدت لألوف مِن المتروكين مآوي، لأنّ كثيرين مِن المؤمنين الفقراء ضحّوا بحياتهم، ليقبلوا مشرّدين. فلا يربحون بهذا العمل مكافأة ما، بل انّ المسيح وأباه في الوحدة المقدّسة يحلّ فيهم، حيث أنّ الله يحبّ الصغار، وكلّ الّذين يعتبرون أنفسهم صغاراً ومحتاجين. فويل للمتكبّرين! إنّهم لفي الجحيم مع الشياطين. فما هو هدف حياتك؟ أخادم بسيط في اجتماعاتكم، أو متكّبر منفوخ؟ إنّ الخادم الأمين أفضل من الكبار المغرورين بأنفسهم٠


لوقا ٩: ٤٩ -٥٠
٤٩ فَقَالَ يوحنّا: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ اٰلشَّيَاطِينَ بِاٰسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا». ٥٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا٠

لسنا والتلاميذ أغبياء مستكبرين فقط، بل كذلك أنانيّون عنيفون. فغضب يوحنّا الّذي أصبح رسول محبّة الله بعدئذ، إذ شاهد أحد المؤمنين بالمسيح يشفي المرضى ويخرج الشياطين باسم المخلّص، دون أنْ يكون تابعاً لنخبة الرسل المختارين. فكان يوحنّا حريصاً على امتياز اختياره ومنع الرجل المؤمن مِن أنّ يستعمل سلطة اسم يسوع لشفاء المرضى. فكسر يسوع المسيح الانانية الّتي كانت محور التلميذ الصغير، وسمح بانشاء خدمات كثيرة باسمه خارج المراكز والمؤسّسات الّتي يعينها، لأنّه ليس اختصاص العلاقة بكنيسة معّنية هو الّذي يعطينا الحق والسلطان للخدمات الروحيّة، بل الإيمان بالمسيح وحده. وهكذا فقد أعطانا ابن الله مقياساً عظيماً للتصرف حيال المؤمنين بألا نعارضهم في أعمالهم الحسنة: فكلّ أخ عامل باسم المسيح، ويعيش خادماً للعالم، فهو أخ حقيقي ومقبول عند المسيح، ولو لم يكن مِن أتباعنا وجمعياتنا الخاصّة. احترس أيّها الأخ مِن التديّن الشريعي، لأنّ ملكوت الله لا ينتهي عند باب كنيستك، بل يعمل في كلّ مكان يذكر فيه اسم المسيح بالمحبّة٠

الصّلاة: أيّها الربّ، أعترف بغباوتي في فهم طرقك، وأخجل باستكباري على الآخرين. وأندم بتحزبي لجمعيتي، كأنّنا أفضل من المؤمنين الآخرين. فحرّرنِي إلى محبّتك وتواضعك وبصيرتك الواسعة، لكي أسمع كلماتك. وأحقّق الرّحمة شاكراً إياك لكلّ ولد متروك، وُجد باسمك، لأجل هذه الكلمة المباركة مأوى ومقاماً. آمين٠

السؤال ٧٢: ما هي الأمراض الثلاثة الروحيّة الّتي كشفها يسوع في تلاميذه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:20 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)