Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 062 (The End of Christ's Ministry in the Mountainous Region of Galilee )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

١٧. نهاية عمل المسيح في منطقة الجليل الجبلية (٩: ١٠ – ٥٠) ٠


لوقا ٩: ٣٧- ٤٣
٣٧ وَفِي اٰلْيَوْمِ اٰلتَّالِي إِذْ نَزَلُوا مِنَ اٰلْجَبَلِ، اٰسْتَقْبَلَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ. ٣٨ وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ اٰلْجَمْعِ صَرَخَ: «يَا مُعَلِّمُ، أَطْلُبُ إِلَيْكَ. انظُرْ إِلَى اٰبْنِي، فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي. ٣٩ وَهَا رُوحٌ يَأْخُذُهُ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، فَيَصْرَعُهُ مُزْبِداً، وَبِاٰلْجَهْدِ يُفَارِقُهُ مُرَضِّضاً إِيَّاهُ. ٤٠ وَطَلَبْتُ مِنْ تَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». ٤١ فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أيّها اٰلْجِيلُ غَيْرُ اٰلْمُؤْمِنِ وَاٰلْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ اٰبْنَكَ إِلَى هُنَا». ٤٢ وَبَيْنَمَا هُوَ آتٍ مَّزَقَهُ اٰلشَّيْطَان وَصَرَعَهُ، فَاٰنْتَهَرَ يَسُوعُ اٰلرُّوحَ اٰلنَّجِسَ، وَشَفَى اٰلصَّبِيَّ وَسَلَّمَهُ إِلَى أَبِيهِ. ٤٣ فَبُهِتَ اٰلْجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ اٰللّٰهِ٠

نزل المسيح مع تلاميذه مِن علو التجلّي في جبل حرمون. إلى وادي الاردن الغميق، في أودية الكوارث والضيق والذنوب. فدخل مجدّداً إلى شركة البشر حيث تتسلط الأرواح النّجسة٠

وكان أتباع المسيح أنفسهم ضعفاء الإيمان، رغم أنّهم طردوا باسم المسيح في السابق شياطين (لوقا ١٠: ١٧). فلم يقدروا أنّ يشفوا الصبي الملبوس والمريض بالصرع. وقد وصف الطبيب لوقا هذا المرض بدّقة، انّه تلبّس بالرّوح. ولكن ليس كلّ الأمراض هكذا. لذلك علينا التحفّظ لكي لا نحكم على كلّ مرض سطحيّاً. فبواسطة الصلوات الأمينة في شركة المسيح والصوم الصامت، يضطر الرّوح الشرّير أنّ يستعلن ويترك لسلطان المسيح الهيكل، الّذي كان يستحله قبلا٠

فحزن يسوع حزناً كبيراً، إذ بعد اقترابه مِن أبيه، وثباته في مجد محبّته، اشتم الرّوح النجس، ورأى ضعف تلاميذه، واخترق عدم إيمانهم. ونسمع في تبكيته إياهم صوت الرّوح القدس حزيناً لخبثنا، معلناً التواءنا وعدم إيماننا. فروح الربّ يقاوم قلوبنا القاسية، ويحزن لثقتنا الناقصة. لقد كان الله مع النّاس، فلم يؤمنوا بقدرته الحاضرة. والمسيح يبقى معنا كلّ الأيام. فمَن يثبت فيه وينتصر باسمه؟ والرّوح القدس يحلّ بملئه في المؤمنين. فأين فيهم فيض محبّته؟

وقداسة الله تدفعه لتركنا وإهلاكنا، لأنّ عدم إيماننا هو أكبر خطيئة. ولكنّ محبّته صبورة ترحمنا وتشفي قلوبنا الشرّيرة. وجدير بك أنّ تميّز بين نفسك والمسيح بدّقة. فهو مِن السماء أما نحن فعرضة للسقوط في جهنّم. هو قدّوس ونحن فاسدو الأذهان. إنّه المحبّة ونحن أنانيون أشرار. ويسوع قد أخلى نفسه حاصلاً على سلطان أبيه. أمّا نحن فلا ننكر أنفسنا. وهكذا نسقط فاشلين ضعفاء باستمرار. فاعلم أنّ الله يطلب منك أنّ تقرّر الإيمان وتكمل تسليمك لشركته الأزليّة. دع العالم وابتعد عن الأرواح الكاذبة وغرور المال وسطحيّة المدنيّة. وبذلك تربح المسيح ابن الله. تعلّق به، لأنّه يحبّك ويلاشي ظلماتك٠

لقد شعر الرّوح الشرّير في المريض كذلك باقتراب المسيح، فاغتاظ وفزع، لأنّ مجد الله أقبل عليه. ولمّا جاء التلاميذ بالمريض الهائج إلى يسوع، حاول إبليس تمزيق هذا الملبوس. فأمر إذ ذاك يسوع الرّوح الشرّير بأنّ يترك فريسته. وهكذا ربح الفتى المريض لله الحي. هل لاحظت اهتمام المسيح بهذا الفتى المسكين؟ وكيف استخدم قوّته لانقاذه؟ وهل أدركت معنى هذا العمل؟ فإنّ يسوع المسيح يهتم حتّى اليوم بكلّ فتى مريض في بلدتك وسائر بلاد العالم. إنْ صرخ أب روحيّ بصوت عال، يا رب ارحم بنيّ. هل تصرخ بالنّعمة لأجل الآخرين، أو ما زلت مصلّياً لنفسك فقط؟

طوبى للمبتهلين لأجل الآخرين، لأنّ عظمة الله تظهر بواسطة محبّة إيمانهم. والمسيح يشاء أنّ ينتصر بواسطة إيمانك أيضاً. فتعال إلى ربّك، ليشفيك مِن عنادك ويملأك بإيمانه. فتكمل قوّته في بساطتك٠

الصّلاة: أيّها الآب محبّتك عظيمة. ولا نهاية لقوّتك. اغفر لي عدم إيماني الشنيع وكلّ أنانية مستقبحة. واغلبني لإطاعة الإيمان. لكي أصلّي لأجل كثيرين. خلّص كلّ بنت وصبي في محيطنا، يشتاقون إلى التحرّر مِن نجاستهم وأكاذيبهم وقدّسنا تماماً بنعمتك٠

السؤال ٧١: لماذا سمّى المسيح التلاميذ والنّاس جميعاً غير مؤمنين وجيلاً ملتوياً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:19 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)