Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 051 (Jesus Anointed by a Sinful Woman )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

١١. مسح يسوع بيد الخاطئة (٧: ٣٦ – ٥٠) ٠


لوقا ٧: ٣٦ – ٥٠
٣٦ وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ اٰلْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ اٰلْفَرِّيسِيِّ وَاٰتَّكَأَ. ٣٧ وَإِذَا اٰمْرَأَةٌ فِي اٰلْمَدِينَةِ كَانتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ اٰلْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ ٣٨ وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَاٰبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِاٰلدُّمُوعِ، وَكَانتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِاٰلطِّيبِ. ٣٩ فَلَمَّا رَأَى اٰلْفَرِّيسِيُّ اٰلَّذِي دَعَاهُ ذٰلِكَ، قَالَ فِي نَفْسِهِ: «لَوْ كَان هٰذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هٰذِهِ اٰلْمَرْأَةُ اٰلَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ». ٤٠ فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا سِمْعَان عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ». فَقَالَ: «قُلْ يَا مُعَلِّمُ». ٤١ «كَان لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَان. عَلَى اٰلْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى اٰلآخَرِ خَمْسُونَ. ٤٢ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَان سَامَحَهُمَا جَمِيعاً. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ؟» ٤٣ فَأَجَابَ سِمْعَان: «أَظُنُّ اٰلَّذِي سَامَحَهُ بِاٰلأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُ: «بِاٰلصَّوَابِ حَكَمْتَ». ٤٤ ثُمَّ اٰلْتَفَتَ إِلَى اٰلْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَان: «أَتَنْظُرُ هٰذِهِ اٰلْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِاٰلدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. ٤٥ قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. ٤٦ بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِاٰلطِّيبِ رِجْلَيَّ. ٤٧ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا اٰلْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَاٰلَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». ٤٨ ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ». ٤٩ فَاٰبْتَدَأَ اٰلْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هٰذَا اٰلَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟». ٥٠ فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ»٠

أحبّ يسوع أعداءه فلم يرفض دعوة الفريسي المتكبّر النقّاد، ليأكلّ معه، رغم أنّه علم أنّ حزبه يريد به الشرّ.ولربّما كان الداعي قد اشتاق إلى أعجوبة، يجريها المسيح في بيته. أو أراد اختبار يسوع، مَن هو. أو قصد التوسط بينه وبين فرقته المتعصّبة. وعلى كلّ حال فإنّه لم يعامل يسوع كصديق. ولم يعطه ماء ليغسل رجليه مِن غبار الطريق، إذ دخل مقرّ بيته. ولم يقبله كأخ بارّ. وما دهن رأسه بزيت الطيب لإكرامه كضيف كريم. بل بقي متحفّظاً معه. كوسط بين فريقين٠

وبعد ما اتكأ الضيوف وابتدأت الوليمة، قاد الرّوح القدس إحدى الخاطئات النجسات، الّتي يحتقرها أهل المدينة. فدخلت البيت لتقترب مِن المخلّص، لأنّها سمعت كرازته سابقاً، وحصلت على غفران خطاياها بالإيمان. ففاض قلبها شكراً ومحبّة. وانسكبت دموعها خجلاً وندماً على قدمي يسوع. وسرعان ما نشفتهما بشعرها المنحلّ وقبلتهما، رمزاً لعبادة ربّها القدّوس. وكسرت المرأة أيضاً قارورة طيب، لتقدّم تقدمة الشكر والحمد لله، لأنّها قد عرفت مَن هو، الّذي عزّى قلبها بإنجيله المبارك٠

وعندئذ انزعج سمعان الطاهر، صاحب البيت. لمّا رأى كيف يسمح يسوع للنجسة، أن تلمس رجليه ظانّاً أنّه يتنجس بملامستها، ويسقط مِن شركته الإلهيّة. وكان هذا امتحاناً فريسيّاً ليسوع مِن قبل سمعان، الّذي اعتقد في قلبه أنّ الناصري ليس نبياً، لأنّه لم يدرك أسرار قلوب النّاس. ولكنّ المسيح قرأ أفكار الرجل المتكبّر، وأراه كيف يستطيع ابن الله قراءة أفكار القلوب جميعاً، ويصيبها بجواب مخترق دان المتكبّر وعزّى التائبة.

وقاد يسوع الفرّيسي إلى الحكم على نفسه، لأنّه ظنّ أنّ خطاياه قليلة وغير محتاج إلى مخلّص. فلم يحب يسوع. لكنّ الخاطئة الكبيرة الّتي حرّرها مِن قيود الخطيئة فاض قلبها شكراً. هل تحبّ يسوع؟ إنّ مقدار محبّتك يظهر في شكرك لغفران خطاياك. أو لعلّ قلبك ما زال قاسياً، ولم تعلم بعد أنّك مجرم فاسد معدوم٠

فعلّم المسيح الرجل التقّي أن يدرك في الزانية المتبرّرة ما هو سبب المحبّة الحقّة. فقد حصلت على غفران خطاياها، ليس لبِرّ عملته، بل بالعكس لأنّها أحبّت مخلّصها، الّذي حرّرها مِن خبثها٠

ليس ضرورياً ان ترتكب خطايا كبرى لتحبّ الله بعد غفرانها لك، بل اطلب مِن ربّك ليفتح عينيك، فتعرف أفكار قلبك أنّك زان وسارق ومغرور، وعاص متعدّ على الله، ومستحق الهلاك المباشر. كلّنا خطاة مِن جنس الخطيئة الوسخة. فطوبى لك ان قبلت تبريرك في المسيح. وتقدّست بإيمانك، فتحب المسيح بفرح، وتخدمه بابتهاج٠

وعلّم يسوع الشرائعيّون مبدأ الرّوح القدس هذا بوضوح. فابن الله غفر الذنوب في حالة رجوع النّاس إليه، مدفوعين بقوّة كرازته. ولم يقدر أن يقول للتقّي المحبّ نفسه مغفورة لك خطاياك، لأنّه لم يتب. أمّا الخاطئة التائبة، فمنحها ملء الخلاص مجّاناً، لأنّ إيمانها خلّصها. ويسوع أثبت إيمانها وفضلها على صاحب البيت، غير التائب. فرجعت متبرّرة بسرور، بينما اغتاظ التقّي المغرور، وبقي محروماً مِن تعزية الله. فإلي أين توصّلت في معرفة المسيح وخلاصه؟ أتشكره لغفران خطاياك؟ وماذا تعمل لإظهار محبّتك له؟

الصّلاة: أيّها الربّ، أنت المحبّة، فلا تحتقرني. بل ترفعني إليك، وأنا خجلان مِن خطاياي. اغفر لي ذنوبي، وفُكّ قيود نفسي، وقدّسني في شركتك لأبشّر الجميع بخلاصك، وأقبّل رجليك في مجيئك الثاني. أنت ربّي وإلهي، ليس سواك٠

السؤال ٦٠: لماذا قال المسيح للمرأة المحبّة إيمانك خلصك؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:17 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)