Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 037 (Encounters with Strict Religious)

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

٥. الاصطدامات مع الزعماء الدينيين المتزمتين (٥: ١٧ – ٦: ١)٠


لوقا ٤: ٢٧-٣٢
٢٧ وَبَعْدَ هٰذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اٰسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَان اٰلْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اٰتْبَعْنِي». ٢٨ فَتَرَكَ كلّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ. ٢٩ وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ. وَاٰلَّذِينَ كَانوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانوا جَمْعاً كَثِيراً مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ. ٣٠ فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَاٰلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟» ٣١ فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ يَحْتَاجُ اٰلأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ اٰلْمَرْضَى. ٣٢ لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى اٰلتَّوْبَةِ٠

اضطرب كثير مِن النّاس في حضرة يسوع متأثّرين بسلطانه ومبكّتين في ضمائرهم. والجابي الغشّاش المسمّى لاوي أصيب أيضاً بكلمة المسيح في صميمه. فكره غشّه، وأراد التحرّر من خطيئته. وآمن بكلمة يسوع وغفران ذنوبه، وتعلّق في قلبه بالمخلّص. ولكنّ مهنته وصيتها أبعداه عن البارّ، لأنّ العشّارين الموظفين مِن سلطة الاستعمار حسبوا مِن مصّاصي الدّماء النجسين المجرمين. ورفضوا رسمياً مِن الأمّة واحترامها٠

أمّا المسيح فيعرف الأفكار في قلوب النّاس. ورأى كيف انفتح قلب العشّار لاوي لبشرى الإنجيل تماماً. فتقدّم يسوع ونظره، وأمره بكلمة واحدة: اتبعني. وحيث يتكلّم الله، يخلق شيئاً جديداً. وهذه الكلمة جعلت مِن لاوي الخاطئ البشير متى، الّذي جمع أقوال وأحداث يسوع التاريخية. لأنّه كان عشاراً ماهراً باللغّات، فكتب أصل الأناجيل باللغّة الآرامية بإشراف الرسل الأخر. ثم ترجمه إلى اللغّة اليونانية. فالمسيح أخذه من مصنع الخطايا إلى حريّة الربّ. فهل سمعت صوت يسوع أو لا زلت عبداً للمال والأهداف الدنيويّة؟ هل تتبع المسيح بقلب غير منشقّ؟ قم، واتبع مخلّص العالم، فتصبح شجرة نِعمة ممتلئة ثماراً كما أصبح متى سبباً لخلاص الكثيرين٠

والمدعو ترك ماله وسجلاّته ومكان عمله مرّة واحدة، لأنّه أدرك أنّ ابن الله قد دعاه، فتمسّك بجلبابه الإلهي لمّا مرّ به المسيح. واعتبر كلّ شيء آخر في الدنيا نفاية. ودعا العليّ إلى بيته، وحضّر وليمة عظيمة، وأظهر رأساً روحه الرسولي، ودعا كلّ زملائه ليدخل المسيح إلى قلوبهم القاسية. وحقّاً فإنّ كثيرين مِن المرفوضين المحتقرين قد أتوا مستعجبين مِن الشرف العظيم المعطى لهم مِن رجل الله٠

ولكنّ الأتقياء والشّرائعيين أبغضوا يسوع، لأنّه كسر العادة الصالحة، وتعامل مع العشّارين عملاء الاستعمار، وقبلهم علانية، إذ تعشّى معهم في وليمة ضخمة. والمتعصبون والفقهاء نصبوا لتلاميذ المسيح فخّاً، ليكتشفوا دوافع وأهداف عمله. فكانوا عمياً عن رحمة يسوع ولم يروا قلبهم القاسي. فطعن يسوع كبرياءهم، وأعلن رياءهم في عبارتهم الخاصّة، كما درجوا في أمثلتهم على القول، لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فالعشّارون كانوا حقّاً مرضى في الرّوح والنفس محتاجين إلى المخلّص وقدرته ولم يدركوا ذلك. أمّا عدم التكلّم مع الفاسدين فهو ذنب، لأنّهم بحاجة ماسّة أكثر إلى الخلاص والانقاذ والتعليم٠

وكذلك كشف يسوع رياء الأتقياء الظّانين بأنّهم غير محتاجين إلى الغفران والمخلّص، إذ رأوا في أنفسهم الصّلاح والصّحة في التعليم واستقامة السلوك. فويل للمكتفين والأبرار المتكّبرين، حيث أنّهم لا يعرفون الله ولا هم يخشون لأنّه لا أحد صالح أمام القدّوس. الكلّ زاغوا وفسدوا معاً، ليس مَن يعمل صلاحاً، ولا باراً مستقيماً مِن ذاته؟ فهذا أبشع خداع للنفس. ادرس قداسة الله ومحبّته، فتعرف حالتك الخاصّة، إنّك خاطئ مذنب. وكلّما اقتربت مِن نور مجد الله، تكتشف قلبك الشرّير وذهنك المرفوض. اعترف أمام المسيح بخطاياك الشنيعة، واشهد بكلّ أعمالك الشرّيرة، سرقة وكذباً ونجاسة وكبرياء، وبكلّ لحظة تسببت فيها بأضرار انسان ما. فتعرف حاجتك إلى خلاص المسيح وتصرخ: ارحمني يا ربّ، حسب رحمتك وحسب كثرة رأفتك لا ترفضني. عندئذ تدرك محبّة المسيح ولطفه الحنان، وتختبر كيف أنّه يطهّر شعورك الباطني، ويمنحك سلاماً وبِرّاً إلهيّاً٠

ولكن إنْ أمعنت في ظنونك أنّك صالح ومقبول لأجل صلواتك وتضحياتك وصومك، تَكُنْ مخادعاً لنفسك، ولا تتبرّر في ضميرك، ولا تدخلن السماء، لأنّ الله لا يقبل إلاّ التائب المطهّر والخاطئ المتبرّر المتخلّص بدم المسيح والمتكمّل بواسطة شفاعته. فاصغ أيّها الأخ لقد جاء المسيح، وهو حاضر ويخلّص عملياً، ويفديك حقّاً، إنْ انكسرت أمامه، واعترفت بكلّ فسادك. فلا تتأخرن، بل اكشف أفكار داخلك أمامه، والتجئ إلى رحمته٠

الصّلاة: أيّها الربّ يسوع قد عرفتني وكلّ أفكاري النّجسة وكلماتي القاسية وأعمالي الشرّيرة. لا ترفضني مِن وجهك، ولا تنزع روحك القدّوس منّي. طهّرنِي من كلّ خطيئة، وقدّس شعوري الباطني. لكي أخلص برشّ دمك الكريم، وأكمل أمانة شفاعتك. اجذبني بكلمتك إلى اتباعك المستمر٠

السؤال ٤٦: لِمَ لا يقدر المسيح أن يخلّص غير التائبين؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:13 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)