Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 035 (Jesus Cleanses a Leper and Withdraws into the Desert)

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

٤. شفاء أبرص واختلاء المسيح في البريّة (٥: ١٧ – ٦: ١)٠


لوقا ٥: ١٢-١٦
١٢ وَكَان فِي إِحْدَى اٰلْمُدُنِ. فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، إنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». ١٣ فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاٰطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ اٰلْبَرَصُ. ١٤ فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ «اٰمْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». ١٥ فَذَاعَ اٰلْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاٰجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. ١٦ وَأَمَّا هُوَ فَكَان يَعْتَزِلُ فِي اٰلْبَرَارِي وَيُصَلِّي.

اعتبر البرص في العهد القديم قصاصاً مِن الله، لذنوب مستترة في الإنسان. فالجماهير كانوا يحتقرون البرص، ويطردونهم مِن المجتمع، ويخافون من العدّوى. فعاش المساكين كأموات وهم أحياء. واعتنى أقرباؤهم بهم، ولكن بخجل وخوف. وإن اقترب إنسان سليم نحوهم كان عليهم أنّ يصرخوا مِن بعيد: النجاسة النّجاسة!

وأحد هؤلاء المصابين. سمع عن قدرة المسيح العجيبة. واقترب منه بحذر، وقام فوراً، فابتعدت عنه الجماهير غاضبين، مستعدين ليطردوه. ولكنّه ارتمى أمام يسوع، عالماً ان ليس انسان قادراً، ان يساعده. لأنّ البرص وصل فيه إلى القمّة. وقد تساقطت بعض أعضائه٠

واعترف الأبرص جهراً بإيمانه بيسوع أنّه القادر على كلّ شيء، حتّى على البرص. هل تؤمن بقدرة المسيح في حياتك؟ ولكنّ المريض، لم يكن متأكّداً إذا قبل قدّوس الله أنّ يساعده رغم خطاياه الظاهرة في برصه. فسأل يسوع بتواضع، إنْ كان يقبل أنّ يشفيه. ووضع كلّ رجائه وشوقه الملتهب بهذا الطلب. وجاوبه المسيح جواباً إلهيّاً واحتضنه كما يقول النصّ اليوناني الأصلي. لم يخف يسوع مِن العدّوى والموت البطيء، لأنّه كان رئيس الحياة. وقد احتضن بتجسّده كلّ البشر الفاسدين. فتبيّن لهذا المسكين، أنّ المسيح يدخله إلى محبّة الله. هل تأتي إلى يسوع بضيقاتك، وتعترف بإيمانك جهراً؟ فلا يرفضك لأجل خطاياك، بل يحتضنك ويحيطك بكلّ محبّته٠

وشهد بعدئذ ابن الله بسرّ إرادته المخلّصة، قائلاً أريد خلاصك أشاء شفاءك وأعزم أنْ أطهّرك. فإنْ تسأل نفسك، هل يريد الله عوني وخلاصي؟ فيجيبك المسيح أريد. هل تؤمن بجوابه؟ كلّنا نعيش في عصر النّعمة. ادخل إلى مسرّة الله وأرد ما يريد هو، فتستلم ملء قدرته. ولا يقصد الربّ تحسين أحوالك المالية، أو همومك المهنية أولاً، بل هدفه قلبك الشرّير. فحيث تستسلم إلى يدي يسوع نهائيّاً. يساعدك أيضاً في قضايا صحتك ومشاكلّ مدرستك وتطورات مهنتك. لأنّ اتّجاه مشيئة الله الرئيسي هو المحبّة والبركة والتقوية والانعاش الاجتماعي٠

عندئذ أمر يسوع الأبرص أنّ يتعافى ودفعه لينشط بإرادة قصوى وبقوله منحه القوّة أنّ يصحّ. فأمر الخالق كسر سلطة المرض وفكّ قيود الخطيئة في عمق باطن المريض. ومحبّة المسيح، غلبت كلّ الضيق في هذا المسكين، الّذي استودع نفسه بين يدي يسوع. فالآن سرى تيّار إلهي في أعضائه وجلده، فرجعت ونمت وسقط البرص كقشور من جلده. وليس تدريجياً بل رأساً. ومرّة واحدة صار المطرود من المجتمع سليماً٠

وأرسل يسوع المشفي إلى الكهنة حسب الشريعة، لكي يقدّم في الهيكل الذبيحة (لاويين ١٣: ٤٩ و ١٤: ١٠) ولكي يثبت هؤلاء الوسطاء بين الله وشعب العهد رسميّاً، إنّ المسيح هو الطبيب الإلهي، الّذي حرّر النّاس مِن أمراض غير قابلة للشفاء٠

وشعرت الجماهير بحضور الرسول الإلهي، الّذي حرّرهم مِن قيود الخطيئة ونتائجها فتجمعوا، وسمعوا الإنجيل، وشربوا من ملء المسيح. وشعروا أنّ ملكوت الله قد ابتدأ، وأضمحلّت الخطيئة ونتائجها، بواسطة المسيح وقدرته٠

انتبه أنّ يسوع كلّما ازدادت عجائبه، ازداد صلاة مخلياً الميل إلى الشهرة ودفع كلّ المجد إلى أبيه. فلم يكن منعزلاً بل صلّى بلا انقضاء. لأنّ إيمانه لم يكن إلاّ صلاة. ولم يعمل شيئاً مستقلاً عن الله، بل كلّ حركات يده ونطق كلماته تمّت بانسجام مع روح أبيه. هل تصلّي وتتكلّم مع أبيك السماوي عن كلّ أمور حياتك؟ لا تقدر أنّ تعمل شيئاً بدونه. وحيث يثبت فيك وأنت فيه، تأتي بثمر كثير٠

الصّلاة: أيّها الربّ يسوع، نعظّمك لأنّك شفيت الأبرص مِن مرضه وخطاياه. طهّرنِي أيضاً مِن كلّ خطاياي، وقدسني للتّمام. وأنا أؤمن بمشيئتك واستعدادك لشفائي. فأسلم نفسي اليك، واشكرك لمحبّتك ولخلاصك كلّ البشر٠

السؤال ٤٤: ما هي مشيئة الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:13 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)