Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Mark -- 101 (The Death of Jesus)
This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Tamil -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

مرقس - من هو المسيح؟

سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس

الجُزء الثَّامِن - آلامُ المَسِيْح ومَوتُه (مرقس ۱٤: ۱ - ۱٥: ٤٧)٠

١٨. مَوت يَسُوْع، والعلامات العَجيبة (مرقس ۱٥: ۳٧-۳٩)٠


مرقس ۱٥: ۳٧-۳٩
٣٧ فَصَرَخَ يَسُوْع بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ٣٨ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. ٣٩ وَلَمَّا رَأَى قَائِد المِئَة الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ حَقًّا كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ٠

لم يُبْصر يَسُوْع أباه فيما هو يؤدِّي دَين العدل الإلهي، لأنَّه تركه كديَّانٍ مُهلك. لكنَّ الابن ناضل نضال الإيمان واثقاً بأبوَّة الله إلى المُنتَهى، وأعلن من أجله انتصاره صارخاً: "قد أُكمل". وصرخةُ النَّصر هذه دوَّت في السَّمَاوَات وعلى الأرض وفي جَهَنَّم، وأتت كصدىً بتسابيح الحمد مِن جميع الملائكة والقدِّيسين، إلى جانب صرير الأسنان في جَهَنَّم٠

لم يستطع الشِّرِّيْر أن يُبطل مصالحة البشر مع الله، ولم ينجح في إفساد حَمَل الله، لأنَّ يَسُوْع غلبه بمحبَّته وصبره وإيمانه ورجائه الثَّابت. قد تمَّ الخلاص، وكلُّ مَن يؤمن يتبرَّر٠

حين رأى يَسُوْع شبح الموت مُقبلاً عليه، لم يخَفْ، على الرَّغم من أنَّ الله قد تركه، بل تمسَّك برجائه في أمانة الله الأزليَّة، واستودع نفسه وروحه بين يدَي أبيه، واثقاً أنَّ محبَّته الأزليَّة لن تتغيَّر، حتَّى وإنْ ظهر ديَّاناً. فتسليم الذَّات في يدي الآب كان الختم على انتصار يَسُوْع. فالرَّجَاء لم يَخْزَ، والرُّوْح القُدُس لم يَمُتْ فيه، رغم أنَّ كيانه البشري قد مات٠

لقد مات يَسُوْع المَسِيْح فعلاً. فكيف يقول البعض: "ما قتلوه، وما صلبوه..." إنَّ الحقيقة التَّاريخيَّة تدين الكاذبين، وتُثبت الحقيقة٠

إنَّ موت يَسُوْع المَسِيْح هو محور التَّاريخ كلِّه. فمنذ تلك اللَّحظة تغيَّر العالم بأسره. فحَمَل الله القُدُّوس قد برَّر الخطاة أجمعين، وحجاب قدس الأقداس في الهيكل قد انشقَّ مِن فوق إلى أسفل، علامةً على أنَّ الله القُدُّوس لم ينفصل عن خليقته الخاطئة. كان يحقُّ لرئيس الكهنة، مِن قَبْل، أن يتقدَّم مرَّةً واحدةً في السَّنة، بخوفٍ ورعدةٍ، إلى تابوت العهد المُعْتَبَر عرش الله، ليُقدِّم ذبيحةً تكفيراً عن خطايا الشَّعب كلِّه؛ أمَّا الآن، فقد انفتح الطَّريق لكلّ مَن يَقْبَل ذبيحة يَسُوْع مؤمناً. فحواجز العهد القَدِيْم المانعة قد أُزيلَت، فأصبحت الشَّريعة بدون شوكةٍ، والطَّريق إلى الله انفتحَت. فتعالَ إلى أبيك. البابُ مفتوحٌ على مصراعيه، والله ينتظرك شخصيّاً٠

في اللَّحظة الّتي أسلم فيها الرَّب يَسُوْع الرُّوح، سُمح لبعض الأموات أن يقوموا، لأنَّهم أدركوا انتصار المَسِيْح في قبورهم، وتقدَّموا إلى الإعلان الإلهي. فموت ابن الله الكَفَّارِيّ يُقدِّم البِرَّ والحَيَاة الأَبَدِيَّة لكلِّ مؤمنٍ به٠

أمَّا قَائِد المِئَة الرُّوماني الّذي أشرف على الفرقة الّتي أعدمت يَسُوْع، فقد أعلن أنَّه شاهد في حياته موت كثيرين مِن المجرمين والعبيد والأعداء والأنبياء الكذبة على خَشَبَة الصَّلِيْب، ولكنَّه لم يشاهد قطّ ميتةْ كميتة يَسُوْع في المَحَبَّة القُدُّوسة والجلال المتواضع. فعندما نكس البارُّ رأسه، قال هذا القائد: "لم يكن هذا كالباقين. بل كانت القوَّة الإلهيَّة حاضرةً فيه. لم يكن ابن ملك أو قيصر فحسْب، بل هو ابن الله شخصيّاً". لقد أدرك هذا الوثني ما لم يُدركه فقهاء العهد القَدِيْم وفطاحله٠

فماذا تقول أنت في قلبك؟

الصَّلاَة: يا ابن الله القُدُّوس، نسجد لك لأنَّك بذلت نفسك الطَّاهرة لأجلنا، نحن الخطاة النَّجسين، ومتَّ عوضاً عنَّا بآلام وتجارب كثيرة. نُحبُّك مِن كلِّ قُلوبنا، ونَطلُب إليك أن تُغيِّر أنانيَّتنا، وتُذِيْبَ قساوة قلوبنا، كي نستحقَّ أن نُقدِّم حياتنا ذبيحة شُكرٍ لله، ونخدم النَّاس جميعاً كما خَدَمْتَنا أنت. نشكرك لموتك الّذي فتح لنا الطَّريق إلى الآب. يسجد لك جميع المؤمنين بك إلى أبد الدُّهور. آمين٠

السُّؤَال ۱٠۳: ما مَعنى الحوادث الّتي وقعَت عند موت يَسُوْع؟٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on December 07, 2012, at 11:21 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)