Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Mark -- 087 (Preparing the Passover)
This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Tamil -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

مرقس - من هو المسيح؟

سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس

الجُزء الثَّامِن - آلامُ المَسِيْح ومَوتُه (مرقس ۱٤: ۱ - ۱٥: ٤٧)٠

٤. تجهيزُ الفصح (مرقس ۱٤: ۱۲-۱٦)٠


مرقس ۱٤: ۱۲-۱٦
١٢ وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ. ١٣ فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ، ١٤ وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي. ١٥ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً، هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا. ١٦ فَخَرَجَ تِلْمِيذَاهُ وَأَتَيَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، فَأَعَدَّا الْفِصْحَ

نَوى يَسُوْع منذ زمانٍ أن يقضي أمسيته الأخيرة على الأرض مع تلاميذه ، ويقطع معهم العهد الجديد، ختاماً لخدمته. وهو لم يسمح لأعدائه ولا للشَّيطان بتشويش هذه المناسبة المقدَّسة. فلم يَقُل ليَهُوذَا جهراً في أيّ بيت هو مُزمعٌ أن يحتفل بالفصح مع تلاميذه، بل تحدَّث بأسلوب خفيّ إلى الّذين فوّض لهم تحضير العَشَاء، كي لا يتمكَّن يَهُوذَا من خيانته٠

وفي الوقت نفسه أظهر يَسُوْع أيَّ نوعٍ مِن النَّاس هو ذاك الّذي كان مستعدّاً أن يدخل بيته ويحتفل بالعَشَاء معه٠

وهكذا أرسل يَسُوْع تلميذين إلى المدينة المقدَّسة، ليُعِدَّا له العَشَاء الأخير على الأرض، فرسم لهما الطريق بين مئات الألوف مِن خليط البشر، وأرشدهما إلى إنسانٍ معيَّنٍ مستعدٍّ أن يَقبل ضيف الله. فما هي العلامة المميّزة في هذا الرَّجُل؟

إنَّه يحمل جرَّة ماء! وهذا الأمر كان مألوفاً عند النِّسَاء، فمن غير المألوف مشاهدة رجل يحمل جرَّة ماء. ولكنَّ هذا الرَّجل لم يكن يخشى أن يَظهَر خادماً، ولعلَّ امرأته كانت مريضةً، فتواضع وأخذ على عاتقه الاضطلاع بمسؤوليات المنزل٠

فالعلامة البارزة هي: الاستعداد للخدمة، كي يُمكن أن يدخل ابن الله بيت إنسان٠

أمر المَسِيْح تلميذيه أن يتبعا هذا الرجل، وكأنه يقول لهما: "الخدمة مرسومةٌ لكما في المستقبل". لأنَّ المَسِيْح يُفضِّل أن يأتي إلى الخُدَّام، وليس إلى المستكبرين. وقد قال عن نفسه: "ابْن الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدُمَ، وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ"٠

وأرشد المَسِيْح تلميذَيه ليتكلَّما إلى هذا الرَّجل على انفرادٍ، ليس كمُستَعطِيَين، بل كسفيري الرَّب، وأن يُبلغاه كلمات يَسُوْع كي يفكِّر بهذه الرِّسالة المهمَّة، لأنَّ مجيء المَسِيْح إلى بيتٍ ما يعني شرفاً وبركةً من جهة، وخطراً واضطهاداً من جهةٍ أُخرى. فلا يليق أن يجبراه على قبول نزول المَسِيْح في بيته، بل بالأحرى يعطياه وقتاً كافياً لاتِّخاذ قراره؛ علماً أنَّ المَسِيْح لا يأتي منفرداً إلى بيت إنسانٍ، بل مع تلاميذه، فيملأ البيت سروراً وسلاماً٠

علم يَسُوْع مسبقاً أنَّ هذا الرَّجل كان مستعدّاً لقبول ابن الله بأيِّ ثمن. فحيثُما يُطيع المبشِّرون في أيَّامنا هذه إرشاد الرُّوْح القُدُس يجدون أبواباً مفتوحةً، وقلوباً مستعدَّةً. وربَّما نختبر الرَّفض والبُغْضَة أحياناً في خدماتنا، لأنَّنا نبشِّر أناساً لا يريدون الخلاص، فلا يقبلونه، لأنّهم غير مستعدِّين لهذه الدّعوة الرُّوحيَّة٠

فاطلُب إلى المَسِيْح أن يرشدك إلى أناس مشتاقين إلى خلاص الله، لأنَّ الرُّوْح القُدُس قد أعدَّهم٠

أطاع التِّلميذان كلمة المَسِيْح، ووجدا الرَّجل، وجهَّزا في بيته العَشَاء للمَسِيْح وتلاميذه. إنَّ هذا هو هدف خدمتنا ونتيجة طاعتنا: أن نُعِدَّ الآخَرين لمجيء المَسِيْح إليهم، واتِّحاده بهم في إرشاد الرُّوْح القُدُس٠

الصَّلاَة: أيُّها الرَّب يَسُوْع، نشكرك لأنَّك قصدت أن تُوحِّدنا معك ومع جميع المستعدِّين لقبولك. اغفر لنا إهمالنا لدعوتك المُهمَّة، وساعدنا على أن نُطيع إرشاد الرُّوْح القُدُس تماماً، حتَّى نجد الأفراد المشتاقين إلى مجيئك، فنبشِّرهم بخلاصك، وإقبالك إليهم. ساعدنا على ألاَّ نتصرَّف في التَّبْشِيْر بحسب أمانينا، بل أن نطيع كلامك كي نجد فعلاً الأفراد المستعدِّين لسماع إِنْجِيْلك. آمين٠

السُّؤَال ٨٩: ما هي العلامة الّتي تعرَّف بواسطتها التِّلميذان بالرَّجل الّذي أراد يَسُوْع أن يحضر العَشَاء في بيته؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on December 07, 2012, at 11:11 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)