Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Mark -- 045 (Christ Denies the Demand for a Special Miracle)
This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Tamil -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

مرقس - من هو المسيح؟
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس

الجزء الرَّابع - آيات يَسُوْع الكبرى في الجَلِيْل وجواره (مرقس ۳: ٧ - ٨: ۲٦)٠

١٧. رَفْض المَسِيْح طلبَ آيةٍ خاصَّة (مرقس ٨: ۱۰-۱۳)٠


مرقس ٨: ۱۰-۱۳
١٠ وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ السَّفِيْنَة مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إِلَى نَوَاحِي دَلْمَانُوثَةَ ١١ فَخَرَجَ الْفَرِّيْسِيّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. ١٢ فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً، اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً ١٣ ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضًا السَّفِيْنَة وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ.

ما كان الفَرِّيْسِيّون فلاسفة، بل رجالاً واقعيين طالبين ممارسة التعاليم الدينية عملياً في الحياة، لكيلا يبقى الإيمان مجرّد فكر. فحفظوا الناموس ٠(الشريعة) بصرامة وتدقيق، ليستمدّوا مِن أنفسهم القدرة على إتمام الوصايا٠

وهنا نجد أحد الفروق بين الشَّرق والغرب، بين السَّاميين واليونانيين. فالعِبْرَانِيّون يطلبون أوَّلاً اختبار قوّة فائقة كبرهان على عهدهم مع اللّه، وللوصول إلى نتائج ملموسة لمعتقداتهم. بينما يُفكِّر الفلاسفة في أوروبا أكثر بأسباب ودوافع وأهداف عقيدتهم، فيحاولون معرفة اللّه وفكر الإيمان بالدرجة الأولى. فالسَّاميُّون يريدون تنفيذ القَدَاسَة. وهكذا صار الناموس والشريعة محور الأديان الشرقية٠

طلب الفَرِّيْسِيّون من يَسُوْع علامة لبيان سلطانه وبرهاناً لمصدره الإلهي، وتمنّوا أن يجري إحدى الآيات المشهورة علانيةً، كما أنزل النَّبِيّ إيليا على أعدائه ناراً آكلةً مِن السماء. فهُم لم يكتفوا بشفاء المرضى وإخراج الشَّيَاطِيْن، بل أصرّوا على إتيان المَسِيْح بمعجزة غايتها تحقيق فائدة سياسية، وتنفيذ حكم التَّوْرَاة بالقوّة على الجميع، وليس تحقيق المَحَبَّة والمعرفة واللطف. ولكنَّ يَسُوْع لا يستجيب للذين يطلبون منه سلطةً أو مالاً أو خُضُوْعاً لغايات بشرية٠

إنَّ المَسِيْح هو نفسه آية اللّه العظمى. لهذا لم يشأ القدير تلبية رغبة النَّامُوسِيّين بصُنْع معجزة برهاناً على سلطان ابنه، بل أتى شخصياً معلناً ذاته أباً في ابن مَحَبَّته اللطيف، الّذي أظهر مجد اللّه المستتر في كلمات حقّه وشفاءات المرضى. فكل مَن يؤمن بالمَسِيْح يُدرك أنّه هو الآية الإلهية العظمى في كلّ زمان، لأنّه وُلد مِن الرُّوْح القُدُس، ورَفع خطايا العالم، وصالحنا مع اللّه، وهو الحياة في ذاته. وقيامته مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات هي أجلى برهان على أُلوهيَّته وسلطانه الغالب كلّ مقاوِم للّه. المَسِيْح هو نفسه الحياة، وقد أحيانا بروحه القُدُّوس. فإنْ آمنت بابن اللّه تشترك في فوزه وتعيش إلى الأبد، مختبراً لطفه وقواه السَّمَاوِيّة العاملة في كنيسته اليوم. وهكذا يجيب المَسِيْح عن أسئلة الشرق والغرب، مانحاً إيَّانا، بواسطة معرفة ألوهيّته، قوّة مَحَبَّته لتنفيذ ناموس (شريعة) الروح فينا٠

الصَّلاَة: أيُّها الآب السَّمَاوِيّ، نعظِّمك لأنّك أعطَيتَنا علامةً مِن السماء تفوق عقولنا في تجسّد ابنك وموته المرير وقيامته المجيدة. نسجد لك، ونؤمن بمَسِيْحك، ونلتمس منك أن تملأنا بروحك القُدُّوس، لتعظم قوّتك في ضعفنا وجهالتنا. آمين٠

السُّؤَال ٤٧: لماذا لم يصنع يَسُوْع للفَرِّيْسِيّين آية خاصَّةً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on December 07, 2012, at 11:47 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)