Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 225 (Parable of the Wise and Foolish Virgins)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الخامس خدمات يسوع الأخيرة في أورشليم(متى ٢١: ١-٢٥: ٤٦)٠
ت- الخطاب على جبل الزيتون عن مستقبل العالم (المجموعة السادسة لكلمات يسوع) (٢٤: ١-٢٥: ٤٦)٠

١٣. مَثَل العذارى الحكيمات والجاهلات (٢٥: ١-١٣)٠


متى: ٢٥: ٨-١٣
٨ 'فَقَالَتِ الْجَاهِلاتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. (٩) فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ: لَعَلَّهُ لا يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. (١٠) وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. (١١) أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا. (١٢) فَأَجَابَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. (١٣) فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لا تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلا السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ٠ (متى٧: ٢٣؛ ٢٤: ٤٢و٤٤، لو١٣: ٢٥)

سيأتي المسيح من السموات في ساعة متأخرة لا يفكر أحد أن يأتي فيها. فمجيئه المفاجيء يهزّ ويقيم المؤمنين من تخيلاتهم ونومهم، لأنهم جميعاً يعرفون من قبل أن المخلص سيأتي، وأن نهاية الكون قريبة٠

لكن كثيرون لا يعتقدون أن مجيء المسيح والدينونة القاطعة هي حقيقة واقعة في أيامنا، فالخوف سيعظم عند الذين لم يؤمنوا بابن الله المصلوب الحي ولم يمتلئوا بروح كلمة الله، لأنهم لا يجدون في هذه اللحظة لا التعزية ولا القوة للإيمان والصلاة في أنفسهم، ولم يصطلحوا مع إخوتهم بل يبغضونهم سراً، فيشعرون في هذه الساعة الفاصلة أنهم ناقصو الحياة والمحبة وعديمو الطهارة وفاقدو البر. يريدون التغطية والغلبة على هذه النقائص بسرعة. بيد أن فضائل الله الروحية لا تنمو فينا في لحظة واحدة، ولا يقدر أحد أن يقرضها أو يهبها أو يورّثها لغيره. علينا أن نشتريها مادام وقت ولكن الثمن غال ألا وهو دم يسوع المسيح الذي اقتنى لنا قوة الروح القدس، وهو الزيت لمصابيحنا. نشكره وننكر أنفسنا ونسلم حياتنا له ليقدسنا حقاً. قد درّب بولس ضميره وهو رسول للعيش في القداسة، وأسرع في سباق التقديس ليصل إلى الهدف كي يكون هو الأول في الكنائس بالنسبة للخضوع والسرور والتضحية والمحبة. درِّب أنت نفسك أيضاً في بر المسيح وحياته لتسلك قديساً، لا بقوتك الخاصة بل بامتياز حلول روح الرب فيك، فتصبح ينبوع الجودة واللطف والمسرّة في محيطك. هل أصبحت نور المسيح في هذا العالم المظلم؟

لا يعيش المؤمن لنفسه بل للمسيح الحي، كما أن العروس تزين نفسها لعريسها. لا نسلك في القداسة لنربح النعيم بل لأننا نحب المسيح الذي مات لأجلنا ومنحنا بره وسلامه وكل بركة السموات مجاناً. نشكره بتسليم قلوبنا له، ونستودع حياتنا بين يديه ليملأنا بصفاته. فالشاكرون لفدائه والثابتون في كلمة ربهم هم الذين يحفظهم المسيح ويخرجهم من جماهير الشر في مجيئه، لأنهم يحملون إسمه وصورته في أجسادهم، وأصبحوا ثماراً لصليبه، فشكرهم وحمدهم يوحدهم في محبته. إن هدف حياتنا هو الوحدة الروحية مع المسيح الذي طهرنا بدمه الثمين٠

إنما كل خال من محبة يسوع وممتنع عن غفرانه وفاقد القوة الإلهية يخطئ الهدف في مجيء ابن الله، وكل اجتهاداته السابقة في سبيل تقديسه تفوت، لأنه لم يبن حياته على أساس بر المسيح وإنكار النفس ولبس المسيح وحده٠

إن أبواب السموات مقفولة في وجه الذين لم يتحدوا مع المسيح بإيمانهم، فما أعظم البلية، فمحبة الله عادلة وقدوسة. لا يعترف المسيح بالذين لم يؤمنوا به ولم يثبتوا في كلمته، بل يعتبرهم غرباء كأنه لم يسمع عنهم ولا عن صلواتهم شيئاً. حتى لو تعالت الصرخات والولولة لأجل الفرصة الثمينة المفقودة، لا يفتح الرب باب السماء، للذين لم يتحدوا معه بثقة ولم ينفتحوا لدوافع روحه. أما المنتعش بروح الله فهو الذي يعيش في الحياة الحقّة، في حضرة الآب القدوس ولمسرته الأبدية. هل تعيش أيها الأخ الكريم بدون روح المسيح؟ أم هو العامل والمنتج فيك؟

عندما دخل العريس أُغلق الباب لحفظ الذين في الدّاخل. فإنهم وقد أصبحوا أعمدة في هيكل إلهنا لا يعودون يخرجون إلى خارج (رؤ٣: ١٢). وضع آدم في الفردوس، ولكن الباب كان مفتوحاً ولذا فقد خرج. لكن عندما يوضع القديسون الممجدون في الفردوس السماوي يغلق الباب.أغلق الباب لمنع الذين من الخارج من الدخول. إن حالة القديسين والخطاة في ذلك الوقت سوف تكون ثابتة غير قابلة للتغيير، وكل الذين يغلق في وجههم الباب سوف يبقون خارجاً إلى الأبد. صحيح أن الباب ضيق الآن، لكنه مفتوح. لكن حينذاك سوف يغلق، ويحكم إغلاقه وتكون هنالك هوة. هذا أشبه بغلق باب الفلك عندما كان نوح في الداخل. فكما ان غلق الباب نجاه هو وعائلته، لكنه في نفس الوقت أهلك الباقين نهائياً٠

الصلاة: أيها الآب السماوي، نشكرك لأجل أفراح السموات التي تجتذبنا إليها بمجيء ابنك. ساعدنا حتى نثبت فيه بواسطة الإيمان لنغلب قلوبنا القاسية بمحبتك الحارة، ونحب أعداءنا، ونستعد لمجيء يسوع. قدّسنا إلى التمام لنحب الضالين وندعوهم للالتقاء به فلا يهلكون٠

السؤال ٢٢٧: لماذا لا تقدر الجاهلات أن تحصلن على بر المسيح وقداسته قبل مجيئه في آخر لحظة؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 05, 2012, at 08:09 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)