Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 177 (Persecuted for Christ’s Sake)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثالت- خدمات يسوع في وادي الأردن أثناء سفره إلى أورشليم (١٩: ١- ٢٠: ٣٤)٠

٧. أجر المطرودين بسبب المسيح ( ١٩: ٢٧- ٣٠)٠


متى :١٩: ٢٧- ٣٠
فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ: هَانَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟ (٢٨) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الإِثْنَيْ عَشَرَ. (٢٩) وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. (٣٠) وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَّوَلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَآخِرُونَ أَّوَلِينَ٠

(متى٤: ٢٠-٢٢، مر١٠: ٢٨-٣١، لو١٨: ٢٨-٣٠، ١كور٦: ٢، رؤ٣: ٢١)

يتعب الإنسان لأجل أجرته، ونادراً ما يفكر بخدمة طوعية مجّانية، وإذ ذاك يكون عمله غالباً للهواية وإبراز ذاته. أما المؤمنون بالمسيح فلا يرْجون من خدماتهم الإيمانية أجرة من الله، بل يخدمونه بشكر وحمد. لأنه منحهم الخلاص الأبدي مجاناً. إن الله أعطانا نفسه مكافأة مسبقاً، فلا يبقى لنا إلا أن نخدمه ونشكره، ونسلّم أنفسنا له حمداً لنعمته العظيمة. كلنا موهوبون وغِنى نعمته يمطر علينا. وقد قال الرب لإبراهيم "لا تخف أنا ترس لك وأجرك كثير جداً" ( التكوين ١٥: ١ )٠

اتخذ بطرس من هذا فرصة ليتساءل عما سيكون جزاؤهم وقد قبلوا هذه الشروط التي رفضها الشاب، تركوا كل شيء ليتبعوه . للأسف، كان هذا "الكل" الذي تركوه تافهاً. صحيح أن أحدهم ترك مكان الجباية، لكن بطرس وأغلبية الباقين لم يتركوا سوى قليل من قوارب الصيد والشباك ورفقاء الصيد المتواضع. ومع ذلك فانظر كيف بالغ بطرس في حديثه عما تركوه كأنه أمر جلل "ها نحن قد تركنا كل شيء"٠

إننا نميل إلى تعظيم خدماتنا وآلامنا، والتهويل في خسائرنا ونفقاتنا من أجل المسيح، والإعتقاد بأننا قد جعلناه مديناً لنا. وعلى أي حال فإن المسيح لم يُعيرهم بهذا، فمهما كان ما تركوه تافهاً إلاَّ أنه كان كل ما ملكوه كفلسي الأرملة، وكان عزيزاً لديهم كما لو كان أكثر من هذا، ولذلك قدّر المسيح تمام التقدير أنهم تركوا كل شيء لأتباعه، لأنه يقبل كل ما نقدمه إليه حسبما يكون في متناولنا٠

فمن يتبع المسيح ويترك كل شيء من أجله، البيت والأسرة والأقرباء. ويتألم لأجله آلاماً كثيرة، حاملاً صليبه محبةً له ويستمر في طريق الإحتقار يشترك في تجديد ملكوت الله المقبل علينا. عندئذ يظهر ملء معنى الولادة الروحية في المؤمنين، حيث يجلس المسيح على عرش مجده وحوله تلاميذه الإثنا عشر الذين رفضتهم أمتهم، فهم الذين سيدينون ويحكمون على الأسباط الإثني عشر بشهادتهم واختباراتهم الروحية، فيتمجّد المحتقرون. وسوف يشرك المسيح أحباءه البسطاء الغير المثقّفين في حكمته وعمله الديان لأنهم أدانوا أنفسهم أولاً٠

إن خسارة هذه الأشياء مفروض فيها أن تكون من أجل إسم المسيح، وإلا فإنه لا يلتزم بتعويضها. فكثيرون يتركون الإخوة والزوجات والأولاد اندفاعاً وراء أمزجتهم وشهواتهم "مثل العصفور التائه من عشه" (أمثال٢٧: ٨). هذا ترك خاطئ، أما إن تركناهم من أجل المسيح، لأننا لا نستطيع أن نحتفظ بهم ونحتفظ بضمير صالح، لأننا إما أن نتركهم أو نترك المسيح، إن كنا لا نترك اهتمامانا بهم أو واجباتنا من نحوهم بل نترك مصلحتنا فيهم أولى من إنكار المسيح متطلعين إليه وإلى إرادته ومجده، فهذا ما يكافأ عليه. ليست الآلام في حد ذاتها هي التي تجعل الشهيد شهيداً، أو المعترف معترفاً، بل الباعث على الآلام٠

إن المكافأة الروحية هي هبة على سبيل النعمة فقط. ليس لنا حق بالقدوم إلى الله لنطلب منه أجرتنا لأننا خُطاة ونستحق الدينونة، ولا يحق لنا أن ندين الآخرين، إلا إذا أنكرنا أنفسنا بإرشاد الروح القدس، الذي يغلب شهواتنا الجسدية ويبكّتنا على زلاتنا ويعزّينا لإيمان حي٠

هذا الروح المعزي يحضرنا لمعاينة الحاكم الديان الأزلي، ويحفظنا في قربه لكي لا نهرب من أشعة قداسة مجده، بل نسجد أمامه متممين بكلمة الشكر والحمد والتهليل. كذلك الشركة بين المؤمنين على الأرض، هي نعمة فقط، لأن المحبة تضحي لأجل المطرودين لأجل بر المسيح. إن تقديمات المرفوضين توقفهم على أرجلهم ويخلق لهم المسيح وطنا جديداً وعائلة روحية. فكل المسيحيين إخوة والروح القدس يوحدهم رغم الإختلافات اللغوية والعادات الإجتماعية٠

لذلك أيها الإخوة، تقاربوا واتحدوا فيما بينكم، وشاركوا المتضايقين لأجل المسيح الذين يحملون أجرة إيمانهم في أنفسهم، ؟أي الحياة الأبدية، ومن يخدم المطرودين المنسحقين كأنه يخدم ربه شخصياً٠

هكذا أظهر المسيح لتلاميذه أن ليس للمؤمن حق بأجرة مادية لأجل خدماته، لأن المسيح يدعو الجميع إلى خدمته، ويعطي الحياة الأبدية إلى كل من يلبّي دعوته. فما هي الحياة الأبدية؟ إنها الحياة الإلهية. فالقدوس يهبك جوهره إن وهبت نفسك له٠

الصلاة: أيها الآب السماوي، اغفر لنا طموحنا للربح والمكافأة الخاصة لأنك وهبت لنا ابنك وروحك ونفسك مجاناًَ مسبقاً. علمنا أن نحبك ونشكرك ونقدم لك انفسنا ونترك الأمور الدنيوية مع كل المطرودين لأجل اسمك. احفظنا في نعمتك لكي نشترك في التجديد العظيم الذي سيظهر بمجيئك القريب٠

السؤال ١٧٩ : ماهي الهبة المعينة لتلاميذ يسوع؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 05, 2012, at 07:31 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)