Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 151 (Jesus First Prediction of His Death and Resurrection)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٣- إرسال التلاميذ الاثني عشر للتبشير ( ٩: ٣٥- ١١: ١)٠
٣. خدمات يسوع الحذرة وتجولاته ( ۱٤: ۱- ۱۷: ۲۷ )٠

س) إعلان يسوع الأول عن موته وقيامته ( ۱٦: ۲۱- ۲۸)٠


متى ١٤: ۲۸- ۳۳
۱٦: ۲۱ مِنْ ذ لِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ. (۲۲) فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا! (۲۳) فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأََنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلّهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ٠

(متى۱۲: ٤۰، مر۸: ۳۱-۳۳، لو۹: ۲۲، يو۲: ۱۹)

بعد اعتراف بطرس الشهير، حرَّر يسوع تلاميذه من الرجاء المكتوم في قلوبهم وهو أنهم سوف يُؤسّسون دولة مسيحية سياسية، ويجمعون ممالك العالم كلها. فأنبأهم جهراً أن شعبه سينكره، وأن الشيوخ سيرفضونه ويتآمرون عليه، وأن عليه آلاماً مُرّة سيتجرعها، ويموت بطريقة فظيعة شنيعة، وأن هذا الموت المقبل قريب، وفيه ستكون نهاية أمنياتهم الدنيوية الفانية٠

ابتدأ المسيح منذ ذلك الوقت يعلن عن آلامه ويتكلم عنها. لقد سبق أن أعطى بعض الإشارات عن آلامه، مثلا عندما قال "انقضوا هذا الهيكل"، وعندما تكلم عن "رفع ابن الإنسان"، وعن أكل جسده وشرب دمه. أما الآن فقد ابتدأ يظهر ذلك بكل صراحة ووضوح. إلى الآن لم يكن قد تكلم عن آلامه لأن التلاميذ كانوا ضعفاء، ولم يكونوا يحتملون إعلان أمر غريب جداً ومحزن للغاية كهذا. أما الآن وقد أصبحوا أكثر نضوجاً في المعرفة وأقوى في الإيمان فقد ابتدأ يتحدث معهم عنه. فالمسيح يعلن أفكاره لشعبه تدريجياً، ويسمح لهم بالنور على قدر ما يحتملون، وعلى قدر استعدادهم لقبوله٠

وكان هذا الإعلان كقنبلة وسط عرس، لأن التلاميذ بعد شهادة بطرس بأن المسيح هو ابن الله، وقبول يسوع هذا اللقب بلا تردد، فكّروا بنهضة سياسية وبانتصار المسيح على الرومان. لكن هاهم يُفاجأون بآلام المسيح التي أخبرهم بها وعن مصيره المميت٠

استمر يسوع بنبوته وأراهم حقيقة سلطته وعظمة انتصاره. إنه لا يموت كسائر الناس بل سيقوم حقاًّ ويظهر جسدياً، لتبدو نوعية شخصيته الدالة على جوهر ملكوته٠

كان مجد المسيح مستتراً، ومقاصده الروحية لم تظهر لعقل الإنسان بسهولة. فلم يدرك بطرس ضرورة آلام يسوع، لأنه لم يفهم-كسائر أمته-معنى ضرورة موت المسيح الكفاري عوضاً عن البشر، كطريق وحيد لله. لقد قبض بطرس على مفتاح السماء في شهادته، لكن لم يعرف أن الصليب هو ثقب الباب الذي ينبغي أن يضع المفتاح فيه ليصل إلى السماء٠

انفرد بطرس جانباً بيسوع وكان غاضباً ومنزعجاً وانتهره رغم تسميته له قبلاً بعبارة "أب" وقائل له: «حاشاك يارب». مستحيل أن تفكر بالموت! لقد رفعناك للقمَّة لتنتصر على العالم، فكيف تتقهقر وتتكلم متشائماً عن الهزيمة والدمار؟ لعل بطرس لم يستمع منتبهاً لآخر الحديث، حيث أخبر يسوع عن قيامته المجيدة. فرأى هوة الموت كقبر مفتوح للقضاء على رجائه، وأراد التأثير على يسوع بالقوة، لكي لا يذهب نحو الصليب، بل يفر منه فراراً٠

كاد بطرس بحماسه أن يقفل الباب المؤدي إلى السماء، على جميع البشر. لقد جرَّب الشيطان يسوع سابقاً في البرية ثلاث مرات ليرضي الناس ويريحهم بدون الموت الفدائي وهذه المرة حلَّ الشيطان في بطرس شخصياً لأنه استكبر عندما طوّبه ربه ورفع من معنوياته، فكان الشيطان حالاًّ في مقدام الرسل عندما حاول أن يمنع يسوع عن الصليب بشفقة مرائية ورثاء كاذب٠

أما يسوع فميَّز صوت المجرّب، وانتهره بشدة وطرده من حضرته قائلاً: «يا شيطان اذهب عنِّي! أنت أتٍ بأمنياتك البشرية، عكس فكر الله»٠

إن كل فكرة لا ترتكز على الصليب هي باطلة وشيطانية، فمن لا يقبل الصليب كالطريق الوحيد إلى الله، فإنه يضل٠

وهذا الحكم على بطرس يُرينا أنه ليس هو في شخصيته أساس الكنيسة، بل الأساس هو روح المسيح العامل في شهادته. لقد قصد يسوع أن يطهّر ويعمّق معرفة مقدام رسله ليفهمه ويفهم كل التلاميذ معه، أن ابن الله صار إنساناً ليموت. وأنه بموته النيابي عنا يستطيع أن يبني ملكوته بخطاة متبررين وبدون دم يسوع المسيح ليس هناك قدوم إلى الله٠

الصلاة: نسجد لك ياحمل الله القدوس، لأنك لم تختر الطريق المريح ولا الرفاهية، بل اخترت موت الصليب المحتقر، ولم تسمع لصوت بطرس المجرب، بل كشفته كشيطان. حررنا نحن أيضاً من أفكارنا البشرية وأرائنا الدنيوية، وافتح أعيننا لنر خلاصنا ونجاة البشر في الصليب وحده. نعترف بموتك أنه انتصار الله على خطايانا. اغفر لنا ذنوبنا، فنتهلل من أجل موتك، ونشكرك لتبريرنا، ونعظمك لخلاص كل المؤمنين بك. اقبل حياتنا شكراً لمحبتك ٠

السؤال ۱۳۳ : ماهو معنى قول يسوع لبطرس أنه شيطان؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 11:09 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)