Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 096 (Christ's Great Compassion)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٣- إرسال التلاميذ الاثني عشر للتبشير ( ٩: ٣٥- ١١: ١)٠

١. حنان المسيح على الشعب المتشتِّت ( ٩: ٣٥-٣٨)٠


متى ٩: ٣٥-٣٨
٣٥ وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ. (٣٦) وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. (٣٧) حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. (٣٨) فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ (حزقيال٣٤: ٥، مر٦: ٣٤، لو١٠: ٢)٠

تجوَّل يسوع في القرى والمدن مع تلاميذه معلّماً ومبشّراً. بحث عن الضالين والجياع إلى البر والجهال والسطحيين، وحتى بين المتدينين، ليربحهم إلى ملكوت محبته. دخل البيوت، ونادى في الشوارع، وعلَّم في المجامع، وتكلم مع الأفراد. استخدم كل فرصة ليبثَّ في عقول الناس الإنجيل المفرّح، ويفسّر التوراة على ضوء العهد الجديد. لم يتراجع أمام الأسئلة الخبيثة، بل غلب الماكرين بحكمة روحه، وأعلن بُشرى الخلاص، ودعا الجميع إلى ملكوت السماوات معلناً مشيئة أبيه التي ظهرت جلياً في أعماله القوية. وبشفاءاته العجيبة أثبت صحة دعوته. فأمكن حتى للغبي أن يفهم أنه بالمسيح قد ابتدأ سلطان الله على الأرض، وأن محبة الله تجسَّدت أمام كل ذي بصر. فتحرك الشعب كله، وشعر بحلول عصر جديد٠

تألم المسيح كثيراً، لأنه رأى الأمراض وأسبابها، والجهل والخراب الاقتصادي والظلم الاستعماري. تضايق يسوع خاصة من ضعف الإيمان، واشتراكه بأفكار دنيوية، وتدخّل الكبرياء والالتباس بالأرواح النجسة، وتسلط الموت على الجميع. لم يبتعد المسيح عن الساقطين، ولم يُبغض الغوغائيين، كما يفعل بعض الشعراء والفلاسفة المفتخرين، بل نظر إليهم كما تنظر الأم لأولادها المرضى، فتحنن على الجميع مدفوعاً بمحبته العظيمة. لهذا السبب ترك السماء، ومات على الصليب، وشفع فينا. فحنان المسيح هو لبّ جوهر قلبه٠

يحبنا الله ونحن مساكين ضالون في هذا العالم، نشبه الرعية المشتتة التي هاجمتها الذئاب المفترسة بلا شفقة، وكأن لا راعي لنا. لكن المسيح هو الراعي الصالح الذي يهتم بك، ويراك في ضيقك، ويتألم معك، ويسارع إلى معونتك. لقد فسَّر يسوع لتلاميذه حالة الشعب بحقل ناضج مستعد للحصاد. فالضيق كان شديداً على الأمة، وتبعاً لهذا نشأ في النفوس الجوع إلى البر والنظام والسلام والتسامح، فصارت الأرض مفلوحة لبذر الإنجيل. إن الهزات العنيفة في ايامنا تزعزع الناس، وتوقظهم من غفلتهم، فيزول الاطمئنان وتضطرب الجماهير. ويسمّي يسوع هذه الحالات أنسب فرصة للحصاد الروحي. حقاً إننا نجد في عصرنا هزات عميقة واضطرابات معنوية تكتسح أّمَّتنا يميناً ويساراً، فتتقلب حضارتنا وتنتهي سلامتنا. هكذا ينضج الوقت للحصاد الإلهي، إذ يبحث الناس عن مبادئ جديدة وركن للحياة غير مقلقل٠

إن الخدام هم فعلة في حصاد الله، وينبغي أن يكونوا كذلك. فالخدمة عمل، وينبغي أن تؤدى على هذا الأساس. إنها عملية الحصاد وهذا عمل ضروري، عمل يتطلب أن يتم كل شيء في وقته، ويتطلب كل اجتهاد لكي يتم كاملاً٠

أين خدام الرب الذين يملكون الجواب الشافي؟ يبذلون جهودهم لإنهاض الساقطين، ويعلمون الجهَّال للتخفيف من ضيقهم الروحي٠

يدعوك المسيح للصلاة لتطلب من الله بشدة أن يُرسل في أيامنا خدّاماً كثيرين مخلصين لخدمة خلاصه. هذه الصلاة فريضة مقدسة، مبنية على أمر المسيح، فلم يستسلم المسيح فاشلاً أمام الخدمة غير المحدودة التي تفوق قدرة إنسان ما، بل أمرنا أن نطلب من رب الحصاد وبإلحاح أن يُرسل في أيامنا فعلة مقتدرين، أمناء إلى حصاده. فاشترك بالإبتهال إلى يسوع ليرسل رسله إلى قريتك أو مدينتك. هل تتحنن على الشعب المتبدد وتتمنى لهم الغفران؟ وهل تُشفق على أبناء المعصية الذين لا يعرفون ربهم؟ صلِّ لكي يرسل الرب فعلة في أيامنا، لأن اليوم يوم الحصاد٠

إن عمل الرب هو أن يرسل فعلة، فالمسيح هو الذي يقيم الخدام، هو الذي يعين الخدمة، ويعطي المواهب، ويقدم الدعوة. لذلك فإن الذين يزجون بأنفسهم دون أن يعين لهم الله الخدمة، ويعطيهم المواهب اللازمة لها، ويقدم لهم الدعوة، لا يمكن أن يعترف بهم كفعلة، أو يعطيهم أجر الفعلة "كيف يكرزون إن لم يرسلوا" (رومية ١٠: ١٥)٠

هل أنت من هؤلاء المدعوين؟ اطلب من الرب أن يفتح أذنيك لتسمع دعوته، فيرشدك إلى الخدمة، وتحصد كثيراً لتمجيد اسمه القدوس. وإن كنت مدعواً فلا تتأخر أو تتراجع، بل أطلب من رب القوة أن يمنحك القوة لتتمم دعوتك في أيام الشّدة والفرح٠

الصلاة: أيها الآب السماوي، ها نحن مستعدون لخدمة حصادك. إذا وجدت أنفسنا نافعة للخدمة، فاستخدمنا. نعترف أننا فاشلون، غير مستحقين للحصاد. طهّرنا بدم ابنك، وجهّزنا بقوة روحك. أرسل فعلة كثيرين إلى حصادك لكل أمتنا، واملأ العالم بخدَّامك ليأتي ملكوتك عاجلاً٠

السؤال ٩٨: ماذا يريد منا الله أن نطلبه منه بإلحاح؟٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 10:38 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)