Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 052 (Law of Moses in the Law of Christ)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
أ- الموعظة على الجبل عن دستور ملكوت السماوات٠ (المجموعة الأولى لكلمات يسوع)٠

ت) عصمة شريعة موسى وتكميلها بشريعة المسيح (٥: ١٧-٤٨)٠


متى ٥: ١٧-٢٠
٢٠ لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. (١٨) فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. (١٩) فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. (٢٠) فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ (لو١٦: ١٧، رو٣: ٣١؛ ١٠: ٤، يع٢: ١٠، ١يو٢: ٧)٠

لا تبشِّر وتعلِّم الإنجيل للناس بتحمّس، إنْ لم تتيقن أن المسيح دعاك شخصياً لهذه الخدمة، لأنه لا يَزِن كلماتك فحسب، بل أعمالك أيضاً. فإن لم تفعل ما تقوله وتبشِّر به، تكن مرائياً خداعاً. وإن لم تسلك طاهراً تصبح شهادتك فارغة. فأعمالك مقياس لأقوالك٠

المسيح وحده هو المعلّم الكامل لشريعة موسى وإنجيله. إنه قدوتنا. لم ينقض وصية واحدة من الشريعة، بل تممها تفسيراً وتعليماً، وعاشها بحياته المثالية. هكذا حمى المسيح عصمة الوحي في العهد القديم بشخصيته الفائقة. فمن يتجاسر ويدعي أن التوراة والأنبياء محرفتان بعدما أثبت ابن الله صحتهما. فلا حرف ولا نقطة من وحيه الكريم أُزيل أو بُدِّل. ومن الغباوة أن يحتقر أحد التوراة ومواعيدها ووصاياها، المعلنة لآباء الإيمان والأنبياء المختارين. لأنه منذ القديم كَـلَّم الله البشر خلال تاريخهم وأحوالهم المعينة. فكلمة الله ليست فلسفية خيالية ولا موضوعاً عاماً، إنما اختار القُدُّوس أناساً خطاة، وتعاهد معهم في العهد القديم، وأرشدهم بشريعته وقاصصهم في غضبه. إن الذين يهاجمون العهد القديم ويرفضونه هم في الحقيقة مساكين، لأنهم يرفضون كلمة الله وبذلك يرفضون الله نفسه٠

ويل للإنسان الذي لا يبشّر بكلمة الله الكاملة، بل يغيّرها قليلاً، أو يُنقص من معاني الوحي. خير له أن يعلق في عنقه حجر رَحَى، ويُغرق، لأن من يبدِّل كلمة الله أو يزوّرها وينتقدها، لا يُضر نفسه فقط، بل كل مبتدئ بالإيمان أيضاً. إذا دعاك المسيح للتبشير، فأعلِنْ كلمته بخوف ورعدة، لكيلا تُصبح سبباً لهلاك نفسك وأنفسٍ أخرى٠

لا يدعونا المسيح إلى العهد القديم فحسب، بل إلى شخصه الكريم أولا. إنه في ذاته كلمة الله المتجسّد، وهو الشريعة المتجوّل بيننا، ومحبة أبيه المتأنّسة. فلا نلتصق بأحرف ميتة، بل بابن الله الحي الحاضر معنا. لقد أكمل الشريعة بسيرته على الأرض، ويُتممها اليوم بشفاعته الأمينة. وسيتممها غداً في مجيئه الثاني. عندئذ تنتهي ضرورة الشريعة، لأن السماوات والأرض تزول كلها، فينشئ ربنا أرضاً جديدة وسماءً جديدة يسكن فيها الروحانيون الممتلئون بالبر والحق٠

لكننا مازلنا على الأرض، فأعلن المسيح لتلاميذه "وصية جديدة أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم " (يوحنا ١٣: ٢٤-٢٥). بهذه الكلمات لخص المسيح شريعة موسى بجملة واحدة، وجعل في آن واحد نفسه مقياسا لمحبتنا، فهو شريعتنا المتجسد، لأنه عاش ماقاله٠

يعرف ابن الإنسان أن لا أحد من البشر يستطيع أن يُتمم شريعته بالكامل، لذلك أوجد بكفارته تبريرا شاملا، ومنح لأتباعه قوة لإتمام وصاياه. فلا نخدم الله والناس بقدرتنا الخاصة بل بإرشاد قوة نعمته، كما اعترف بولس الرسول "ناموس روح الحياة في المسيح يسوع أعتقنا من ناموس الخطيئة والموت" ( رو٨: ٢) لذلك لم تعد شريعة موسى تضغط علينا ولا شريعة المسيح، بل أصبحا معاً مسرتنا وبرنا وحياتنا٠

خلاصة القول: ان شريعة موسى أُعطيت حتى تُدربنا على القداسة و تُديننا، لكن المسيح جاء ليتمم الشريعة عوضاً عنا، أما الروح القدس فهو الشريعة بذاته، إذ يساعدنا في إتمامها بواسطة سكناه فينا٠

لاحظ أن عناية الله بشريعته تمتد حتى إلى الأشياء التي نظنها عديمة القيمة "حرف واحد أو نقطة واحدة"، لأن كل ما يتصل بالله ويحمل ختمه يحفظ إلى الأبد مهما كان حقيراً. إن قوانين البشر الوضعية تشهد لنفسها بانها تحمل نقائص عديدة، فإن البشر لديهم قولاً مأثوراً "إن أسمى نقاط القانون ليست قانوناً" أما الله فإنه يقف بجانب كل حرف أو نقطة من شريعته٠

الصلاة: أيها الآب، نشكرك ونعظّمك لأن المسيح أكمل الشريعة بمحبته وحكمته وهو الشريعة المتجسد. اغفر لنا تقصيراتنا وآثامنا العديدة. علّمنا التأني والرحمة في قوة روحك، لكي نسلك كما سلك المسيح، ونعيش بدوافع قوته، حسب شريعة الروح المتمركزة في قلوبنا٠

السؤال ٥٤ : كيف نحفظ شريعة الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 10:17 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)